الخارجية الروسية : منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تصبح أداة جيوسياسية لتحقيق مصالح بعض البلدان

ذكرت وزارة الخارجية الروسية، متطرقة إلى تقرير البعثة الخاصة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن نتائج التحقيق في حادث الكلور في 7 نيسان / أبريل 2018 في مدينة دوما السورية، بأن المنظمة أصبحت أداة جيوسياسية لتحقيق مصالح عدد من البلدان.
Sputnik

وجاء في بيان إدارة الإعلام والصحافة التابع لوزارة الخارجية الروسية على موقع وزارة الخارجية اليوم الأثنين "عقب الجلسة الدورية للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي عقدت في لاهاي، يومي 12 و 15 آذار / مارس، من هذا العام، ينبغي علينا أن نعلن، مع الأسف، أن الدول الغربية أظهرت مرة أخرى، وبشكل جلي، نهجاً مدمراً، لكل شيء، كان من شأنه، بطريقة أو بأخرى، أن يوضح ظروف ما حدث حول ما زعموا، بما يخص "الملف الكيميائي السوري".

منظمة حظر الكيميائي بعد التحقيق بحادثة دوما السورية ترجح استعمال الكلور
ويشير البيان إلى أنه في "هذه المرة قاموا[في الغرب] بحظر اقتراحا لروسيا وعدد من الدول الأخرى لتنظيم إحاطة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مع جميع خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، دون استثناء، لإثبات استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، الذين شاركوا في التحقيق بحادث استخدام الكيميائي في نيسان / أبريل 2018 في مدينة دوما السورية، والذي استمر لمدة عام. الذي كان بمثابة ذريعة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لشن هجوماً صاروخياً على منشآت الأبحاث السورية، في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة، وغيره من قواعد القانون الدولي المعتمدة في هذا المضمار".

وأضاف البيان بأنه هذا الشيء "ليس مجرد صدفة، لأن مثل هذه الإحاطة يمكن أن تكشف عن تناقضات خطيرة للغاية في الواقع، في الاستنتاجات المعادية لسوريا الواردة في التقرير النهائي لخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي نُشر في 1 آذار / مارس، حول هذا الحادث الكيميائي، والذي لم يكن في الحقيقة سوى استفزاز مسرحي آخر نُظم من قبل الخوذ البيضاء سيئة السمعة."

ويضيف البيان بأن "هذا هو بالضبط ما توصل إليه الخبراء العسكريون الروس الذين زاروا دوما في استنتاجهم، خلال بضعة أيام بالضبط، بعد الحادث، والذين درسوا بدقة جميع ملابسات هذه الحادثة، والتي لا علاقة لها مطلقًا بتصرفات الطيران السوري في هذا المجال، والتي تم التلميح إليها بشكل صريح في تقرير خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

وأختتم البيان بالقول، إنه:" ومما يثير بالغ القلق أن هذا الأمر أصبح بالفعل عادياً بالنسبة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ويحدث ذلك بتواطؤ واضح مع إدارة الأمانة الفنية للمنظمة، والتي، على ما يبدو، ليست مدركة تمامًا لحقيقة أن هذه المنظمة الدولية ذات التقنية العالية والتي كانت ذات يوم موثوق بها للغاية، تصبح أداة جيوسياسية لتحقيق مصالح مجموعة ضيقة من الدول في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم ".

مناقشة