لأول مرة... الكشف عن نشاط للجيش المصري داخل أراضي السودان

ألمح السفير المصري لدى الخرطوم، حسام عيسى، إلى التوتر الذي أثيرت حوله الكثير من الأنباء بين مصر والسودان خلال الأيام الماضية.
Sputnik

وأفاد عيسى في تصريحات صحفية عقب لقاء، أمس الخميس، مع رئيس حزب المؤتمر الوطني المفوض، أحمد هارون، بأن أي سحابة صيف يتم الرد عليها وتجاوزها في إطار التوجه الاستراتيجي لقيادة الدولتين، باعتبار أنها علاقة شعب واحد في دولتين وصولا لمرحلة التكامل التام.

مصر تؤكد أن استقرار السودان "خط أحمر"

وتابع: "اللقاء أمن على أن العلاقة بين البلدين مقدسة ومستهدفة من البعض".

وكان السودان قد استدعى السفير المصري حسام عيسى، على وقع إعلان وزارة البترول المصرية عن فتح عطاء دولي لاستكشاف النفط في مناطق تقول الخرطوم إنها خاضعة لسيادتها.

وكشف السفير المصري أن القوات المسلحة المصرية تقوم بإنشاء عدد من المخابز ومحطات الطاقة الكهربائية في السودان، في إطار دعم مصر للعلاقات المشتركة مع السودان.

ونوه عيسى بأن اللقاء قد استعرض المجالات المشتركة في الربط السككي والكهربائي بين البلدين.

وكان السفير المصري، قد قدم التهنئة لمساعد الرئيس لنيله ثقة رئيس الجمهورية، وتأكيداً لدعم مصر ومساندتها للسودان وقيادته.

وسبق أن حذر السودان، أمس الخميس، شركات الطاقة والتعدين الإقليمية والدولية من العمل في المربعات، التي طرحتها مصر للاستثمار في البحر الأحمر، مؤكدا أن من يعمل هناك سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.

 وأوضحت المفوضية القومية للحدود السودانية أن هذه "المربعات المائية ليست تابعة لمصر، والتنقيب فيها عن النفط والغاز والمعادن للاستكشاف والاستغلال، يعد خرقا للقانون"، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا".

ونقلت الوكالة السودانية، عن رئيس "المفوضية القومية للحدود"، معاذ أحمد تنقو، أنه "وبعد مراجعة خطوط الطول والعرض، التي تحدد المواقع الجغرافية لهذه المربعات، تأكدت المفوضية القومية للحدود أن هذه الخارطة قد تغولت على جزء من إقليم السودان الواقع تحت سيادته في مثلث حلايب والمياه الإقليمية والمناطق البحرية والجرف القاري".

وطرحت شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول عشرة قطاعات في البحر الأحمر للتنقيب عن النفط والغاز في مزايدة عالمية في العاشر من مارس/آذار، على أن يغلق الباب أمام تقديم العروض في أول أغسطس/آب.

وتسيطر مصر على مثلث حلايب الذي يطالب به السودان منذ خمسينيات القرن الماضي، لكن القاهرة تقول إنه منطقة مصرية. وظل لفترة طويلة مصدرا للخلاف بين البلدين الجارين.

مناقشة