قيادي بالمؤتمر الوطني يكشف لـ "سبوتنيك" مصير الانتخابات الرئاسية في السودان

يشهد المؤتمر الوطني الحاكم في السودان نقاشات حادة حول المستقبل السياسي للحزب، ورئيسه عمر البشير، الذي فوض سلطاته لنائبه، ووفق رأي الخبراء فإن مستقبل الحكم قد تحدد في السودان، وينتظر الإعلان عنه قريبا.
Sputnik

وأكد محمد الحسن الأمين، رئيس اللجنة السياسية لمجلس شورى المؤتمر الوطني، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الاحد، أن الرئيس البشير فوض سلطاته لنائبه، ولكنه مازال رئيس الحزب وفقا لقانون ولائحة الحزب، ولا أحد يستطيع التعديل في قيادة الحزب، طالما الرئيس لم يترك القيادة نهائيا.

حوار وطني

مصر تؤكد أن استقرار السودان "خط أحمر"
وقال الأمين، هناك قرارات جمهورية شملت المؤتمر الوطني وقوى سياسية أخرى مثل الطوارئ وحل حكومة الوفاق الوطني وإجراءات تعيين ولاة من العسكريين، وكلها تحتاج إلى نقاش، وبعد أن قام البشير بتفويض صلاحياته كرئيس للحزب، قال إنه سيكون له صفة قومية، وعلى مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، على أساس أن يكون هناك حوار وطني في المرحلة القادمة.

وأضاف رئيس اللجنة السياسية لمجلس شورى المؤتمر الوطني، أن البشير طلب من المجلس الوطني تأجيل عملية تعديل الدستور، والذي يسمح بترشحه لدورات متعددة، وعن طريق الحوار المقترح سوف يرى الناس ما هو المستقبل السياسي بشكل عام، وهل ستقوم الانتخابات في موعدها من عدمه، هناك عدد من السيناريوهات، وليس هناك شيء محدد.

تعديل الدستور

وتابع رئيس اللجنة السياسية لمجلس شورى المؤتمر الوطني، أن الانتخابات قد تقوم في موعدها، لكن عمليا لا يمكن ذلك، نظرا لاقتراب المدة الزمنية، بشكل كبير، ولو حدث وتم إقرارها فلن تكون في موعدها، هناك حوار سيتم مع كل القوى السياسية، وبناء على هذا الحوار ستحدد عملية إجراء الانتخابات في البلاد، كما سيتحدد أيضا مستقبل الحزب، والبحث عن تحديد مرشح الحزب إذا ما استمر البشير في تعطيل إجراءات تعديل الدستور، لكي يسمح له بالترشح لمدد أخرى.

وأشار الأمين إلى أن الدستور الحالي لا يسمح للبشير بالتقدم للانتخابات، ما لم يتم التعديل، والسؤال الذي يدور في الأوساط الحزبية… وبعد تلك الفترة الطويلة التي حكمها البشير، وبعد التظاهرات الكبيرة التي خرجت على المؤتمر وعلى الرئيس شخصا، فإن هذا كله محل نقاش داخل المؤتمر الوطني، وقد طلب الرئيس بنفسه قفل موضوع تعديل الدستور، وهو الأمر الذي يعني أنه إن لم تكن هناك فترة انتقالية، فلن يكون البشير مرشحا.

مؤتمر وطني حاكم

لأول مرة... الكشف عن نشاط للجيش المصري داخل أراضي السودان
ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء، ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف خلفت 32 قتيلا، وفق إحصاء حكومي، فيما قالت منظمة العفو الدولية، في 11 فبراير/شباط الماضي، إن العدد بلغ 51 قتيلا.

وبدأت الاحتجاجات في السودان بسبب الضائقة الاقتصادية، ولكنها سرعان ما تحولت مطالب المحتجين إلى مطالب سياسية، تنادي بتنحي المؤتمر الوطني الحاكم والرئيس البشير، بسبب الفشل في إدارة البلاد.

وأعلن البشير، الشهر الماضي، حالة الطوارئ وقام بحل الحكومة المركزية، وأقال حكام الولايات وعين بدلا منهم مسؤولين من الجيش والأجهزة الأمنية ووسع صلاحيات الشرطة وحظر التجمعات العامة غير المرخص لها، ولم يوقف ذلك المحتجين الذين كثفوا المظاهرات، في الأيام الماضية.

مناقشة