راديو

هل تستطيع جامعة الدول العربية حماية سيادة أعضائها

أكدت مصادر دبلوماسية، أمس الأحد، أن القمة العربية ستبحث الانتهاكات التركية لأراضي العراق، وصياغة رد جماعي على الانتهاكات المتكررة للسيادة العراقية.
Sputnik

وقالت المصادر، بحسب وسائل إعلام مصرية، أن هناك ما يشبه الإجماع العربي على مناقشة تلك القضية بالغة الخطورة والماسة بثوابت الأمن القومي العربي.

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" نائب مدير المركز الجمهوري للبحوث الأمنية والاستراتيجية الدكتور عماد علو:

"إن التدخل التركي في العراق مسألة تهم سيادة جميع الدول العربية، حيث ولعدة مرات أدانت جامعة الدول العربية الاجتياحات التي قامت بها القوات التركية للأراضي العراقية، فقد وصلت القوات التركية في سنوات سابقة إلى عمق أكثر من 100 كيلومتر داخل الأراضي العراقية، وقد طلبت الحكومة العراقية من جامعة الدول العربية بحث هذا الموضوع للضغط على الحكومة التركية من أجل سحب قواتها وإخلاء مواقعها التي تزيد على أكثر من عشرة مواقع داخل العراق، بحجة ملاحقة حزب العمال التركي الذي يتواجد في سلسلة جبال قنديل وكذلك في منطقة سنجار."

وفيما إذا كان هناك اتفاق سابق بين الحكومتين العراقية والتركية حول التواجد العسكري التركي في العراق، يقول علو:

بعد مغادرة القمة... الملك سلمان يوجه رسالة إلى رئيس تونس
"في زمن النظام السابق كان هناك اتفاق مبرم بين الجانبين العراقي والتركي في ملاحقة الجماعات المسلحة التي تعارض نظامي الحكم في البلدين، ويسمح هذا الاتفاق بدخول قوات متبادلة بعمق يصل إلى أكثر من خمسة كيلومترات. لكن بعد العام 2003 نجد أن هناك توسع في تواجد القوات التركية واستقرارها داخل العمق العراقي، لاسيما في محافظة دهوك ومناطق اخرى، وقبيل عمليات تحرير نينوى دخلت القوات التركية إلى عمق يصل بحدود 100 كيلومتر، وتمركزت في منطقة بعشيقة، وكانت هناك موافقة من حكومة إقليم كردستان لتدريب عناصر البيشمركة الكردية، والملاحظ أن تركيا قامت بزيادة عديد قواتها هناك، على الرغم من اعتراض الحكومة العراقية على زيادة هذا التواجد، وحدث نوع من التوتر بين البلدين، إلا أن الزيارات التي قام بها المسؤولون الأتراك إلى بغداد، يبدو أنها أدت إلى طمأنة المسؤولين العراقيين من أن الحكومة التركية تحترم سيادة العراق وأنها ستسحب هذه القوات في وقت ما، ولكن لحد الآن لم يحصل مثل هذا الانسحاب.

وحول آلية دعم جامعة الدول العربية للعراق في رفض التدخل التركي، يقول علو:

"ستكون المسألة تتلخص بإدانة التواجد العسكري التركي والمطالبة بسحب القوات، ولن يصل الموضوع إلى رفعه لمجلس الأمن، لأن ذلك يحتاج إلى موافقة العراق، كما أن العلاقات العراقية التركية بعد الزيارات المتبادلة بين البلدين وكذلك زيارة الرئيس العراقي إلى أنقرة أصبحت متقاربة ومتطورة، خاصة وأن هناك زيارة قريبة للرئيس التركي إلى العراق."

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة