الغرب يضرب بوعوده عرض الحائط

تجاهل الغرب وعوده لرئيس الاتحاد السوفيتي غورباتشوف.
Sputnik

وذكرت مجلة أمريكية أن الزعماء الغربيين أعلنوا للزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف في عام 1990 أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن يتمدد نحو الشرق.

بوارج الناتو تدخل البحر الأسود (فيديو)

ووعد الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب ورئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر والرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران والمستشار الألماني هلموت كول، وقتذاك، بأن أعضاء حلف وارسو السابقين لن ينضموا إلى حلف شمال الأطلسي. وكان حلف وارسو الذي قاده الاتحاد السوفيتي وضم في عضويته دولًا تقع في الشرق الأوروبي، قد أعلن حله.

وبيّنت الأيام اللاحقة أن وعود الغرب باطلة. فقد بدأ الناتو، وهو أداة تنفيذ ما يقرره الغرب، توسعه وتمدده نحو روسيا بشن العدوان على البلقان.

وعاد الغرب ليلعب على وتر الخطر الروسي المزعوم منذ عام 1994، عندما أعلن الناتو برنامجه "الشراكة من أجل السلام" للتعاون مع دول لا تنتمي إلى الحلف.

وبدأ الغرب وقتذاك يمهد الطريق لضم الأعضاء السابقين في حلف وارسو إلى حلفه. وأعطت الولايات المتحدة الأمريكية دفعا قويا لجهود ضم الدول الأوروبية المجاورة لروسيا إلى الناتو خلال انتخاباتها الرئاسية في عام 1996، عندما دعا المرشحان الرئاسيان بيل كلينتون وبوب دول، إلى توسيع نطاق العضوية في الناتو.

ومدد الناتو مجال عمله إلى الساحة السوفيتية السابقة بضم جمهوريات البلطيق (ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا).

وينوي الناتو الآن ضم جمهورية سوفيتية سابقة أخرى هي جورجيا.

وقالت مجلة "ذي ناشيونال إنترست": "إذا لم يكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد أن تنظر موسكو إلى جورجيا على أنها منصة للوثوب العدواني على روسيا في المستقبل، فينبغي له أن يقول لا".

مناقشة