اليمن... شركة النفط ومنظمات مدنية تطالب التحالف بوقف استهداف المنشآت الخدمية

لم تنقطع الاتهامات المتبادلة بين "أنصار الله" (الحوثيين) من جهة وحكومة هادي والتحالف من جهة أخرى، ولا تمر ساعات إلا وتصدر البيانات حول عشرات الخروقات من الجانبين في الحديدة بشكل خاص وغيرها من المحافظات، وهو الأمر الذي يرى الكثير من المحللين أنه قضى على تفاهمات السويد قبل أن تطأ أقدامها الأرض.
Sputnik

الخارجية الأمريكية: القصف السعودي في اليمن "مروع"
في هذا السياق أعلنت العديد من المنظمات النقابية والمهنية والعمالية تضامنها مع شركة النفط اليمنية في العاصمة صنعاء، ووفق بيان صحفي لشركة النفط تلقت "سبوتنيك" نسخة منه اليوم الثلاثاء، فإن 208 من المنظمات والنقابات العمالية والمهنية أصدرت بيانات تضامنية ضد الإجراءات التي وصفتها بـ"التعسفية" من جانب التحالف.

وأضاف البيان، إن قوى التحالف تمارس الحصار وتمنع وصول البواخر المحملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة… مشيرة إلى أن احتجاز الناقلات النفطية وإيقاف تشغيل ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى ومنع دخول حتى المساعدات الغذائية الإنسانية يعد من "أبشع الجرائم" غير الإنسانية بحق أبناء الشعب اليمني.

وطالب البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة تحييد المنشآت الاقتصادية والنفطية ومرافقها والقطاعات الخدمية كونها تمس بالاحتياجات الضرورية والأساسية الإنسانية بصورة مباشرة، وعدم جعل الاقتصاد ورقة ضغط للابتزاز السياسي.

وناشد البيان، الأمم المتحدة والدول الفاعلة وعلى رأسها الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي بالضغط على دول التحالف لرفع الحصار والسماح بدخول الناقلات النفطية والسفن التجارية والمساعدات الإنسانية.

وأكد البيان، أن المنظمات والجهات العمالية والمهنية استنكرت التماهي المخزي للمجتمع الدولي مع ما يرتكبه التحالف بحق اليمن "أرضا وإنسانا على مدى أربع سنوات، من قصف وتدمير لكل مقومات الحياة وحصار بري وبحري وجوي لا تقره القوانين ولا الشرائع السماوية".

وأشارت رسالة مايكل لويس غارد رئيس فريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة إلى القائم بأعمال محافظة الحديدة محمد عياش قحيم بتاريخ 25 مارس/ آذار الماضي إلى الآثار الجانبية الكارثية المصاحبة والناجمة عن استمرار غلق المنشآت.

مناقشة