أخطر سباق تسلح في آسيا... يمكن أن يشعل حربا نووية (فيديو وصور)

تتجنب القوى النووية في العالم خوض حروب واسعة، لأنها تحمل مخاطر كبيرة على الطرفين، لأن كلاهما يملك قوة ردع يمكنها أن تدمر الآخر.
Sputnik

مجلة تحذر من حرب قد تقتل ملياري شخص في آسيا (فيديو وصور)
وتشهد القارة الآسيوية سباقا تسلح متزايد بين الهند وباكستان، القوتين النوويتين، اللتين أصبحتا أكثر إدراكا بضرورة تجنب اللجوء إلى الخيارات الاستراتيجية المتمثلة في تنفيذ ضربات نووية، بحسب مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية.

وتصاعدت حدة التوتر بين الهند وباكستان، بعد الهجمات الجوية المتبادلة، التي شنتها مقاتلات حربية هندية وباكستانية، أدت إلى إسقاط 3 طائرات من الدولتين، خلال الفترة بين 26 و27 فبراير / شباط الماضي.

وقالت المجلة، في تقرير سابق، نشرته في مارس / آذار الماضي، إن اندلاع حرب بين الهند وباكستان يمثل كابوسا مرعبا، مشيرة إلى أن تلك المنطقة تمثل واحدة من أخطر المناطق، التي مازالت موجودة في العالم بعد انتهاء الحرب الباردة.

وتقول "ناشيونال إنترست"، في التقرير، الذي نشرته أمس الثلاثاء 2 أبريل / نيسان، إن الأزمة الأخيرة بين الهند وباكستان، تعني انطلاق سباق تسلح جديد بين البلدين، مشيرة إلى أن غياب الاستقرار الاستراتيجي مازال قائما، في جنوب القارة الأسيوية.

ولفتت المجلة إلى أن الفكر الذي كان سائدا هو أن امتلاك باكستان عقيدة عسكرية تعتمد على نظرية الضربة النووية الاستباقية، يمكن أن يعوض موازين القوى التقليدية بينها وبين الهند، التي تمتلك قدرة عسكرية كبيرة.

وتابعت: "لكن الأزمة الأخيرة بين البلدين زادت الاعتقاد السائد بأن التهديد بتعرض كلا الدولتين لدمار شامل، منع كلاهما من التمادي في التفكير في استخدام الخيارات النووية في المواجهة".

وقالت المجلة إن العقيدة النووية الباكستانية باستخدام الضربة الاستباقية تمثل وجهة نظر باكستانية، لا تضع في حسبانها الطرف الآخر، مضيفة: "لكن الأزمة الأخيرة، كشفت تطوير إسلام أباد استراتيجية عسكرية تمكنها من تحقيق الردع بأسلحة تقليدية، تمثلت في قيامها بإسقاط مقاتلتين هنديتين ومروحية، إضافة إلى إجبارها أحدث غواصة نووية على تغيير مسارها".

ويرجع تاريخ الأزمة بين الهند وباكستان إلى عام 1947، بسبب الخلاف بين الدولتين على ولاية جامو وكشمير، التي يوجد بها انفصاليون يطالبون بالاستقلال عن الهند أو الانضمام إلى باكستان.

وبدأ اهتمام باكستان بتطوير أسلحة نووية تكتيكية منذ امتلاكها أول سلاح نووي، عام 1998، بحسب موقع "ميليتري ووتش ماغازين"،  وتحمل رؤوسا نووية تكتيكية لا تتجاوز قدرتها 5 كيلوطن.

وتمتلك الهند 140 قنبلة نووية، بينما تمتلك باكستان 150 قنبلة، وفقا لإحصائيات موقع "فاس" الأمريكي، الذي أشار إلى أن الدولتين تمتلكان ترسانتين نوويتين هما الأسرع نموا في العالم.

وقالت "ناشيونال إنترست" إن الأسلحة النووية التكتيكية (القنابل الصغيرة)، التي تطورها باكستان تمثل مصدر القلق الأكبر في أي مواجهة محتملة بين الدولتين، مشيرة إلى أن الجيش الباكستاني لا يهدف لاستخدام السلاح النووي للرد على هجمات نووية، وإنما لاستخدام ضمن منظومة ردع استراتيجي يمكن استخدامها في مواجهة هجوم هندي تقليدي ضد أراضيه.

ويحتل الجيشان الهندي والباكستاني المرتبة الثالثة والعاشرة، على التوالي، بين أقوى الجيوش الآسيوية، بحسب موقع "غلوبال فيربور" الأمريكي.

مناقشة