فنزويلا تنتصر بمعركة... وقنبلة غوايدو مسألة وقت

شهدت فنزويلا، يوم أمس الثلاثاء، حدثا بارزا من خلال موافقة الجمعية الوطنية التأسيسية (البرلمان) على سحب الحصانة البرلمانية من زعيم المعارضة خوان غوايدو ما سيشكل انعطافة مهمة للوضع في هذه الدولة التي تتعرض لضغوطات أمريكية كبرى.
Sputnik

غوايدو يتعهد بمزيد من الاحتجاجات في فنزويلا
ويعتبر القرار الأخير للجمعية الوطنية التأسيسية بمثابة الانتصار بمعركة من المعارك التي تخوضها فنزويلا ضد الحرب غير المباشرة والضغوطات الغربية والأمريكية المعلنة لإسقاط نظام نيكولاس مادورو.

وتواصل فنزويلا محاصرة الأزمة الداخلية عبر قرارات وقوانين لضبط الشارع، كما تستعين بالدعم الروسي والصيني المستمر لها عبر المساعدات الإنسانية والاقتصادية.

لكن القرار البرلماني الأخير بحق غوايدو لن يوقفه خصوصا مع الدعم الأمريكي والغربي الكبير له، حيث بدا المعارض الفنزويلي غير آبه للقرارات ويستعد لتصعيد تحركاته الداخلية بوجه مادورو وحكومته من خلال تحركات يوم السبت تحت شعار "عملية الحرية" التي ستكون مغايرة للتحركات السابقة للمعارضة الفنزويلية.

وأشارت تقارير دولية نقلا عن مصادر خاصة أن التحركات المقبلة ستشهد مشاركة لخلايا وعناصر استخباراتية مدعومة غربيا وأمريكيا، وأشارت المصادر أن هذه العناصر هي كناية عن أشخاص تنتمي إلى القوات الأمريكية الخاصة والاستخبارات الأمريكية والتي سيكون هدفها توجيه ضربات لمقارات حكومية لزعزعة الوضع أكثر في البلاد.

وفي مقابل اندفاعة غوايدو لمواصلة التحركات في شوارع كاراكاس يحاول غوايدو استنهاض الشارع عبر دعوات عن إمكانية تعرضه للاعتقال بعد قرار المحكمة العليا رفع الحصانة البرلمانية عنه وذلك يعني تهديد لحياته الشخصية.

بعد العسكريين الروس...جنود صينيون يصلون إلى فنزويلا
أعرب زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، عن خشيته من التعرض للخطف أو الاعتقال في الأيام المقبلة، بعد قرار المحكمة العليا رفع الحصانة البرلمانية عنه.

من جهة أخرى، تحاول الحكومة الفنزويلية إنهاء الأزمة في البلاد عبر مراحل متعددة من خلال تغييرات حكومية وذلك تبين جليا عبر تعيين مادورو إيغور غافيريا وزيرا للكهرباء، خلفا للويس موتا. وتعرضت القطاعات الصناعية والاقتصادية في فنزويلا إلى خسائر كبيرة جراء الانقطاع الكهربائي وبهذا الإجراء تحاول الحكومة إصلاح ما يمكن أن يهدم كل شيء بالنسبة لها.

مظاهرات داعمة لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو في كاراكاس، فنزويلا 30 يناير / كانون الثاني 2019

كما تعتمد فنزويلا اليوم على الدعم الروسي والصيني لها من خلال الدعم الإنساني والطبي بالإضافة إلى إعلان روسيا عن افتتاح مركز تدريب ومساعدة الجيش الفنزويلي من خلال التدريبات العسكرية المشتركة. وشكل وصول خبراء روس إلى كاراكاس دفعة معنوية كبيرة لمادورو الذي بدوره قرر نشر منظومات "إس 300" الروسية في العاصمة.

أما الصين فبدأت هي الأخرى بإبراز موقفها بشكل أوضح من الأزمة في فنزويلا ووقوفها إلى جانب مادورو عبر إرسالها طائرات شحن ثقيلة إلى العاصمة الفنزويلية.

مناقشة