بإشراف خبراء بلجيكيين... "النصرة" و"التركستاني" يزودان 120 صاروخا بـالكلور وينشرانها في منزوعة السلاح

كشفت مصادر محلية في إدلب أن مسلحي "هيئة تحرير الشام" ومسلحي "الحزب الإسلامي التركستاني" قاموا بتعديل ما يقارب 120 قذيفة صاروخية وتزويدها بمواد كيميائية بمشاركة وإشراف خبراء كيميائيين.
Sputnik

وقالت المصادر لوكالة "سبوتنيك": إن مسلحين تابعين لهيئة تحرير الشام، الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي (المحظور في روسيا)  ومسلحين صينيين من الحزب الإسلامي التركستاني، قاموا في أحد مقرات الهيئة بمنطقة سهل الروج غرب إدلب بتعديل ما يقارب 120 قذيفة صاروخية وبتذخيرها بمواد كيميائية بمشاركة وإشراف خبراء كيمائيين.

روسيا: الإرهابيون في إدلب يواصلون استعدادهم لاستفزازات باستخدام مواد سامة
وأضافت المصادر أن مسلحين من الهيئة ومن الحزب التركستاني قاموا بالتعاون مع إرهابيين من تنظيم الخوذ البيضاء بنقل القذائف الصاروخية صباح يوم الإثنين الماضي بواسطة خمس سيارات إسعاف وعلى عدة دفعات من مستودعات تتبع للهيئة في محافظة إدلب، إلى أحد مقراتها في سهل الروج كما قام عناصر من تنظيم الخوذ البيضاء بنقل معدات وتجهيزات خاصة من منطقة خان شيخون إلى المقر نفسه في سهل الروج، في حين قام خبراء كيميائيون من الجنسية البلجيكية بالإشراف على نقل ثماني أسطوانات من غاز الكلور ضمن صناديق خشبية تحوي على مكعبات الثلج، بواسطة سيارة مغلقة من أحد مواقع جبهة النصرة في بلدة الدانا شمالي إدلب إلى المقر نفسه، ليباشر الخبراء البلجيكيون بعملية التعديل التي استمرت حتى فجر اليوم الأربعاء.

وأشارت المصادر إلى أن الصواريخ المعدلة تم نقلها في وقت لاحق أمس الأربعاء على ثلاث دفعات سلمت إحداها لتنظيمي جيش العزة وحراس الدين في ريف حماة الشمالي، وسلمت الدفعة الثانية لمسلحي "أنصار التوحيد" في مناطق سيطرتهم بسهل الغاب، وسلمت الدفعة الثالثة للإرهابيين الصينيين في الحزب الإسلامي التركستاني بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا حذر بتاريخ 27 مارس آذار الماضي من أن تنظيم جبهة النصرة ومنظمة الخوذ البيضاء الإرهابيين في محافظة إدلب يحضران لهجوم كيميائي جديد مشيرا إلى أن الوضع في المحافظة خطير ولا يمكن السكوت عنه.

وبين نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في سورية الإرهابيين استخدموا مؤخرا مواد كيميائية في قصف المدنيين بريف حماة الشمالي وأن هناك معلومات حول تحضير تنظيم جبهة النصرة ومنظمة الخوذ البيضاء الإرهابيين في محافظة إدلب لهجوم كيميائي جديد ولا يمكن القبول بذلك.

مناقشة