أكاديمي روسي لـ"سبوتنيك": موسكو تتخذ موقفا متوازنا من خلال العمل مع الجانبين الليبيين السراج وحفتر

أعلن رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية الأزمة الليبية، ليف دينغوف، صباح اليوم الجمعة، أن روسيا ستواصل جهود الوساطة بشأن التسوية السلمية للوضع في ليبيا، وأنه لا يوجد طريق آخر سوى الحل السلمي للأزمة.
Sputnik

يقول رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة المالية التابعة لحكومة روسيا الاتحادية كيفورك ميرزايان، في حديث لـ"سبوتنيك" في تعليقه على الأحداث الجارية في ليبيا:

"السراج هو الرئيس الشكلي لطرابلس حاليا، والسلطة هناك تابعة لقوات التنظيمات المحلية، وهذا لا يسهم في إحلال النظام في البلاد، وخاصة عندما يتم تقسيم العاصمة إلى أجزاء، وعند كل نقطة تفتيش يقومون بجمع ضرائبهم".

وتابع بقوله:"الدول الغربية أيضا لا تلائمها هذه الفوضى. وإذا واجهت أي قبيلة بدوية مشاكل مع الحكومة المركزية ، فتبدأ في السيطرة على مواقع  الطرق المهة لتقوية موقعها، وهذا يثير التساؤلات حول مقدار سيطرة السيد السراج على الوضع في البلاد. في الوقت نفسه، تحاول موسكو اتخاذ موقف متوازن من خلال العمل مع الجانبين السراج وحفتر، لكن في نفس الوقت نعطي أسلحة لحفتر."

ويشير الأكاديمي الروسي إلى أن الغرب لن يتدخل الآن فيما يحدث في ليبيا، وقال:"أعتقد بأنه لن يقوم  أحد بإرسال فرق عسكرية إلى ليبيا لإنقاذ حكومة السراج.علما أنه  لدى بعض الدول الأوروبية اتفاقيات منفصلة معه، لكنه  في رأيي، لا يمثل قيمة خاصة بالنسبة لهم".

واستطرد ميرزايان حديثه قائلا:  "فيما يخص حفتر هو شخصية مؤقتة، على الأقل  بسبب العمر. وإذا كان يعمل الآن على توحيد ليبيا، فلن يكون قادرًا على حكمها لفترة طويلة. على أي حال، سوف تنشأ فيما بعد  مسألة الوريث، الذي سيكون بمثابة "القذافي الجديد" وهنا سيكون لدى القوى العظمى ما يكفي من الوقت والمساحة والحرية لحل هذه القضية في دائرة ضيقة."

مناقشة