بعد تعهد أمير قطر... نتنياهو يكشف عن "عرض رفضه زعماء عرب"

عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للتلويح بتنفيذ عملية عسكرية على غزة معتبرا ذلك الخيار الأخير بعد استنفاد خيارات أخرى.
Sputnik

وأضاف في حديث للإذاعة الإسرائيلية العامة: "الآن نحن نحيط غزة بقوات كبيرة ويتجلى تأثير ذلك بأن حماس والجهاد الإسلامي تقومان بواسطة آلاف الناشطين بإبعاد المتظاهرين عن الحدود".

وتابع: "نحن نوجه لهم الضربات ولا يمكننا عقد اتفاق مع من يرغب بإبادتك ولا أعرف إن كنا سننجح بإحراز تهدئة طويلة لكنني أعرف شيئا واحدا، أنا لا أقوم بحروب زائدة. نستخدم القوة عند الحاجة ومستعدون لتسديد الأثمان ولكن فقط عند الحاجة وأنا مستعد لدفع ثمن سياسي حتى عندما لا تكون حاجة وربما نضطر لشن حملة عسكرية واسعة النطاق وهذه أولوية أخيرة".

أمير قطر: سنتخذ كل ما يلزم لإنهاء أزمة غزة

ولفت نتنياهو إلى أنه عرض قطاع غزة على قادة عرب لكنهم رفضوا تسلمه وكرر لهجة التهديد والوعيد بشن حملة واسعة جديدة على غزة واحتلالها إن تطلبت مصلحة إسرائيل ذلك في خيار أخير.

وقال إنه تحدث مع عدة قادة عرب لم يكشف عن هويتهم وعرض عليهم ضم غزة لكن أحدا منهم لم يقبل بذلك.

وزاد: "تمنيت أن أجد رئيسا عربيا يقبل بتسلم غزة لكن لا يوجد أحد كهذا".

وكان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعلن أن بلاده ستتخذ كل ما يلزم من قرارات من أجل إنجاح الجهود الراهنة لإنهاء أزمة غزة.

جاء ذلك، خلال إطلاع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، لأمير قطر، مساء أمس الأربعاء، على آخر المستجدات التي تم توصل إليها بشأن "التهدئة" بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. 

وقال بيان صادر عن مكتب هنية: "هاتف هنية قبل قليل (أمس الأربعاء) سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، حيث استعرض معه التحركات النشطة التي تجري خلال هذه الأيام، من أجل الوصول إلى صيغ تلبي مطالب الشعب"، وذلك وفقا لموقع "الرسالة" الفلسطيني.

خطوة قطرية جديدة في غزة

وأشاد هنية بـ"الدور القطري الحاضر بقوة في مشاريع الإعمار والمشاريع الإنسانية في غزة، والممتد بذات الزخم والاستعداد للمحطة الراهنة".

بدوره، أكد أمير قطر "وقوف بلاده الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأنها ستتخذ كل ما يلزم من قرارات من أجل إنجاح الجهود الراهنة"

ومنذ الأربعاء، يجري الوفد المصري جولة مكوكية بين قطاع غزة وإسرائيل، يلتقي خلالها قيادات من حركة "حماس" وممثلين عن الفصائل، ومسؤولين إسرائيليين لاستكمال تفاهمات التهدئة التي تقودها مصر منذ شهور. 

وتقود مصر وقطر والأمم المتحدة مشاورات للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، تستند إلى تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب حدود غزة مع إسرائيل.

مناقشة