"حتى لا يكبر رأس الرئيس"... برلماني سوداني يحدد طريقة نصح البشير

تحدث أحد البرلمانيين السودانيين عن الكيفية التي يتم بها نصح الرئيس عمر البشير.
Sputnik

قال رئيس لجنة الصناعة في البرلمان السوداني، عبد الله على مسار، إن نصح الرئيس يجب أن يكون بغرض الإصلاح وليس "حديث يكبر رأس الرئيس مثل ما حدث في الجزائر حتى يصير فرعونا"، حسب صحيفة الانتباهة السودانية.

السودان ينفي اتهامات بـ"تعكير السلام" بين إريتريا وإثيوبيا‎
وطالب مسار، نواب السودان في المجلسين "الوطني والولايات"، بـ"تقديم النصح للرئيس عمر البشير والوقوف معه في الحق بغية معالجة الأزمات وتلافي انهيار البلاد لأن "الدين النصيحة".

وتابع مسار أنه مطلوب من الرئيس أن يكون قويا ومطلوب من البرلمان القيام بدوره الرقابي والتشريعي.

وأضاف: (إذا نحن بنحب البشير بنقيف معاه في الحق حتى النهاية عشان البلد ما تنهار)، وأشار إلى أن عضوية الوطني بالمجلسين أكثر من "300" عضو يجب عليهم تقديم النصح للرئيس. وتابع: (إذا ما عايزين يعالجوا قضايا البلد خلوها تسقط بس).

وأضاف مسار قائلا: "يجب ألا نقول للرئيس كلام يكبر رأسه زي رئيس الجزائر حتى يصير فرعونا".

وأصدرت الرئاسة السودانية، اليوم الجمعة توضيحا بشأن ما تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أثناء ترتيبات قوى المعارضة لمسيرات احتجاجية غدا السبت.

قال وزير شؤون رئاسة الجمهورية، فضل عبد الله فضل، أن الرئيس عمر البشير، سيلتقي مساء اليوم الجمعة بنائبيه ومساعديه والهيئة التنسيقية العليا للحوار الوطني والقوى المجتمعية وقادة الإعلام، ولن يوجه خطابا للأمة السودانية خلال اللقاء، وفقا لشبكة "الشروق".

ويشهد السودان احتجاجات منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي على رفع سعر الرغيف ثلاثة أضعاف، لكنه سرعان ما تحولت إلى حركة احتجاجية ضد البشير الذي يحكم البلاد منذ 1989.

ولا يزال البشير (75 عاما) صامدا بوجه الاحتجاجات، ويرفض الاستقالة.

وبعد فشل حملة احتواء الحركة الاحتجاجية أعلن في 22 فبراير/ شباط حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام، قبل أن يقلص البرلمان المدة إلى ستة أشهر.

ومنذ فرض حالة الطوارئ تم توقيف عدد من المتظاهرين لمشاركتهم في تجمعات محظورة وأصدرت محاكم خاصة أحكاما بحقهم في ظل تراجع حدة المظاهرات وحجمها.

ويقول محللون إن حركة الاحتجاج التي يشهدها السودان تشكل أكبر تحد للبشير منذ وصوله إلى سدة الحكم قبل ثلاثة عقود.

وبحسب حصيلة رسمية، قتل 31 شخصا منذ 19 ديسمبر/كانون الأول 2018. لكن منظمة هيومن رايتس ووتش تقول إن حصيلة قتلى الاحتجاجات بلغت 51 شخصا.

مناقشة