إسعاف طرابلس: أطراف القتال لم تلتزم بهدنة الأمم المتحدة

أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ في العاصمة الليبية طرابلس، بأن الأطراف العسكرية المتحاربة في ضواحي طرابلس واصلت القتال، بالرغم من الهدنة الإنسانية، التي دعت إليها الأمم المتحدة لمدة ساعتين من الرابعة إلى السادسة من مساء اليوم الأحد.
Sputnik

لن تحسم في 48 ساعة... هل تستمر الحرب طويلا في ليبيا
طرابلس — سبوتنيك. وقال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي أسامة علي لوكالة "سبوتنيك"، إن "أطراف القتال لم تلتزم بالهدنة، التي دعت إليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".

وكانت الهدنة تستهدف تأمين إجلاء الجرحى والمدنيين من قبل أجهزة وطواقم الإسعاف والطوارئ والهلال الأحمر الليبي، حسب الأمم المتحدة.

ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأطراف العسكرية المتواجدة في ضواحي العاصمة طرابلس لاحترام هدنة إنسانية من الرابعة إلى السادسة من مساء اليوم الأحد.

وقالت البعثة، في بيان ظهر اليوم، "تدعو بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جميع الأطراف العسكرية المتواجدة في منطقة وادي الربيع والكايخ وقصر بن غشير والعزيزية، إلى احترام هدنة إنسانية بين الساعة الرابعة والسادسة من بعد ظهر اليوم".

وأضافت البعثة أن الهدنة تستهدف "تأمين إجلاء الجرحى والمدنيين من قبل أجهزة وطواقم الإسعاف والطوارئ والهلال الأحمر الليبي".

وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة وادي الربيع وعين زارة جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس، بعد سيطرة الجيش الوطني الليبي على المنطقة.

وكان الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي أسامة علي أكد أن "الوضع في مناطق الاشتباكات بطرابلس غير واضح وغير مفهوم وتلقينا كجهاز الإسعاف والطوارئ نداءات من عائلات مدنية للخروج من تلك المناطق"، لافتا "جاري الآن محاولة سحب مجموعة من العائلات العالقة بمنطقة وادي الربيع".

وتابع الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي "نكرر النداء بفتح ممر آمن للعالقين في أماكن الاشتباكات ونتمنى الاستجابة السريعة حفاضاً على أرواح المدنيين".

وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي أواخر 2011 من انقسام حاد في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

وكانت الأمم المتحدة لفتت مؤخرا إلى مؤشرات إيجابية بعد لقاء جمع السراج وحفتر، في أبوظبي في شباط/فبراير الماضي، حيث اتفقا على البحث عن حلول غير عسكرية وضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية، وإجراء الانتخابات.

فيما أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، قبيل تجدد الاشتباكات بين الطرفين، إقامة المؤتمر الوطني الليبي الجامع في الفترة بين 14 و16 نيسان/أبريل الجاري في مدينة غدامس، غربي ليبيا.

مناقشة