وعن زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى طهران، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" المحلل السياسي محمد الفيصل:
"هناك أبواب تفتح للاستثمار في المشاريع بعد الانتصار على الإرهاب في العراق، حيث بات الأخير سوقا رئيسية في المنطقة، ولابد أن يكون له دورا في رسم سياسية وسوق جديد للاستثمار في المنطقة، فالعراق اليوم يعد وجهة لمعظم الدول من أجل عقد شراكات اقتصادية معه، في ظل قيام العراق برسم سياسته الجديدة المتمثلة بالنأي عن التحالفات والاصطفافات في المنطقة، فهو يريد استعادة مكانته الدولية ليكون محورا مهما، فهو سائر باتجاه تحقيق طفرة اقتصادية وعمرانية، والتنوع في السوق أمر مهم بالنسبة للعراق، فالسعودية مثلا تعد دولة مهمة ولديها موارد مالية كبيرة جدا، وهي عمق استراتيجي عربي للعراق، وبالتالي فإن الاتفاقيات معها تصب في مصلحة الشعب العراقي."
وفيما إذا يقوم السيد رئيس الوزراء العراقي بدور الوساطة بين المملكة السعودية وإيران، يقول الفيصل:
"توجد مثل هكذا معلومات، لما للسيد عادل عبد المهدي من مقبولية في المنطقة، والتي تعطيه دورا فاعلا في القيام بمثل هذا الموضوع، حيث العراق أصبح يُسمع كصوت، وقد لاحظنا غياب التأثير الإيراني الإعلامي على عملية زيارة الوفد السعودي الكبير إلى بغداد، وقيامه بعقد اتفاقيات ومشاريع مهمة مع العراق، حيث لم تعلق إيران على أي موضوع بخصوص هذه الزيارة، وبالتالي قد لا تعترض طهران على أية علاقة عراقية- سعودية، شريطة أن يبقى السوق العراقي مفتوحا أمام البضائع الإيرانية، فيوجد نوع من الحراك السياسي بين العراق وإيران والسعودية لإذابة جبل الجليد بين طهران والرياض."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون