"إعلان الحرية والتغيير" السودانية: نطالب بالتنحي الفوري للبشير دون شرط

أكدت قوى "إعلان الحرية والتغيير" في السودان استمرارها على المطالب الشعبية التي خرج من أجلها الشعب إلى الشارع وإنها لن ولم تتنازل عن تلك المطالب.
Sputnik

طالبت قوى "إعلان الحرية والتغيير" في بيان صحفي تلقت "سبوتنيك" نسخة منه اليوم الاثنين، بعدة نقاط منها "التنحي الفوري لرئيس الجمهورية وحكومته دون قيد أو شرط"، وتكوين مجلس من قوى إعلان الحرية والتغيير وقوى الثورة التي تدعم الإعلان، على أن يتولى هذا المجلس مهام الاتصال السياسي مع القوات النظامية والقوى الفاعلة محلياً ودولياً من أجل إكمال عملية الانتقال السياسي وتسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية متوافق عليها شعبياً ومعبرة عن قوى الثورة.

السعودية تحذر مواطنيها في السودان
ودعا البيان، القوات المسلحة لدعم خيار الشعب السوداني في التغيير والانتقال إلى حكم مدني ديموقراطي وسحب يدها عن "النظام" الحالي، وقطع الطريق أمام محاولاته البائسة لجر البلاد للعنف أو للإلتفاف على مطالب الثورة وإعادة إنتاج نفسه، هذا الأمر يتم عبر التواصل المباشر بين قوى إعلان الحرية والتغيير وقيادة القوات المسلحة لتيسير عملية الانتقال السلمي للسلطة للحكومة الإنتقالية.

وتابع: "دعوة المجتمع الإقليمي والدولي لدعم مطالب ثورة الشعب السوداني، والتأكيد علي رغبتنا الجادة في بناء علاقات متوازنة تقوم على احترام أسس الجوار وتعمل على التعاون المشترك من أجل مصلحة الشعوب وسلامها واستقرارها وازدهارها".

وخرج آلاف السودانيين، السبت الماضي، في مسيرات متفرقة نحو مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، للمطالبة برحيل الرئيس عمر البشير عن السلطة، تلبية لدعوة تجمع المهنيين السودانيين لتسيير مليونية إحياءً لذكرى انتفاضة نيسان/ أبريل التي أطاحت بالرئيس الأسبق جعفر نميري عام 1985.

وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية سقوط 5 قتلى، وإصابة أكثر من 25 آخرين، في احتجاجات الأمس.

وألغى البشير خطابا كان من المفترض أن يلقيه بهذه المناسبة، والتقى عصر أمس الجمعة في القصر الرئاسي بالخرطوم ممثلين عن مجموعات من المجتمع المدني وحلفاء سياسيين له.

ورغم خضوع البلاد لحالة الطوارئ منذ 22 من شباط/ فبراير الماضي، إلا أن ذلك لم يقف حائلاً في وجه المواكب الاحتجاجية التي تُنظم في البلاد أسبوعياً.

ويشهد السودان، منذ 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، احتجاجات شبه يومية تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود.

مناقشة