المشاركة السورية في "أرابيا إكسبو" تطمح للارتقاء إلى مستوى العلاقات السياسية مع روسيا

انطلقت في العاصمة الروسية موسكو، فعاليات معرض أرابيا إكسبو 2019، وبالتزامن مع الدورة 12 لمجلس الأعمال الروسي العربي، بمشاركة مسؤولين من الحكومة الروسية وحكومات عربية.
Sputnik

وبلغ عدد المشاركين في المعرض أكثر من 1700 مشارك، من البلاد العربية، وكانت أكبر الوفود المشاركة من الجزائر بخمسين مشارك، فيما كان نصيب سوريا 15 شركة بالإضافة إلى العديد من رجال الأعمال.

"أرابيا إكسبو" يحصد ثمار الانفتاح الروسي على العالم العربي
وفي لقاء مع "سبوتنيك" تحدث ممثل الحكومة السورية، إبراهيم ميدو، رئيس هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات في الحكومة السورية، عن أهمية المعرض والمجلس بكونه فرصة للتعرف على رجال الأعمال الآخرين من العالم العربي وروسيا، وقال: الحكومة السورية دعمت المشاركة في المعرض والمنتدى، وأتت اإى موسكو 15 شركة من مختلف القطاعات، وتشمل القطاع الغذائي والكيميائي والبتروكيماوي، والقطاع الهندسي والبناء بالاضافة إلى النسيج، من أجل وضع المشاركين على منصة للتفاوض والتعرف على رجال الأعمال من الدول الأخرى، لما فيه من مصلحة لسوريا على شكل عقود تصديرية معينة.

ويتابع ميدو: هذه المشاركة مهمة بالنسبة للطرفين الروسي السوري، من أجل نقل وتبادل المعلومات و إيجاد الفرص ‏الاستثمارية، وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية ونحن بحاجة من أجل ذلك الى تذليل العقبات، والتواصل وتبادل المعلومات، وتبسيط الإجراءات لتحقيق هذا الهدف.

‏ويضيف الدكتور إبراهيم: شاركنا في الملتقى 12 لمجلس الأعمال الروسي السوري، وتم تبادل وجهات النظر والأفكار والأسئلة بين الطرفين، واطلعنا عن كثب على المشكلات التي تعترض تطوير هذه العلاقات، وطرق تحقيق علاقات صناعية والتجارية وثمانية مثلى.

‏وأوضح ممثل الحكومة السورية المعوقات التي تعيق تطور هذا التعاون، وقال: هناك الإعفاءات الجمركية بين الطرفين، وانتقال رجال أعمال من سوريا إلى روسيا و بالعكس، وما يخص التحويلات المصرفية والعقبات المرتبطة بالتمويل، ووعدنا الجانب الروسي بإيجاد الحلول الكفيلة للخروج من هذه المشاكل.

افتتاح "أرابيا إكسبو" في موسكو (صور)
‏وأكد ميدو على أهمية هذا المعرض كفرصة لعرض البضائع، ‏ووضح: ‏سوريا تمتلك الخبرة الكافية والجودة العالية والتكلفة المنخفضة لمنتجاتها،‏ ‏والمعرض هنا هو فرصة لعقد صفقات تصديرية، واجد العديد من المهتمين بالمنتجات السورية، وأعتقد أننا نستطيع تحقيق الكثير مع نهاية هذا المعرض.

‏وبين الدكتور إبراهيم على أن المعرض يتطور عاما بعد عام، وبين: ‏الجديد في  هذا المعرض هو الأنشطة الموازية، ‏من طاولات ‏مستديرة ومناقشات مفتوحة، وطرق المشكلات التي يمكن أن تعترض تطوير العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وروسيا الاتحادية.

وختم رئيس هيئة تنمية ودعم الإنتاج المحلي بالتأكيد على أهمية تبادل وجهات النظر بين رجال الأعمال وتذليل العقبات، ويضيف: نحن لا نسعى فقط إلى إبرام عقود تصديرية، بل نريد تطويرالعلاقات الاقتصادية بين روسيا وسوريا، من أجل أن ترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.

مناقشة