وعن تداعيات وتطورات هذا الإجراء الأمريكي على الوضع في العراق، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:
"كل المعطيات تشير إلى أنه لن يكون هناك تصعيد في العراق، وإن حصل، سيكون محدود جدا وبتأثير قليل، والسبب في ذلك أن الوضع في العراق أصبح يختلف اختلافا كليا، فمرحلة ما بعد دخول "داعش"(المحظور في روسيا) جعلت الفصائل التي قاتلت الأمريكان وفق مفهوم الحرب الشبحية، والتي كانوا فيها يقاتلون بشكل متخفي غير منظور، ومستخدمين أسلوب حرب العصابات ضد القوات الأمريكية، اضطرت هذه الفصائل في حربها مع "داعش" الدخول في الميدان بشكل مُعلن وصريح، وباتت منظورة على مستوى القيادات والأفراد وأسلوب القتال وإمكانياتها المتاحة من ناحية التسليح والطريقة التي تقاتل فيها، فهي تحولت من الحرب السرية إلى الحرب العلنية بعد حربها مع التنظيم، والولايات المتحدة كانت موجودة وتنظر إلى نشاطات هذه الفصائل، التي أصبح لها وجود ميداني وخطوط دعم لوجستي ومكاتب واضحة، وهذا يجعلها هدف ضعيف أمام الأمريكان في المرحلة الحالية".
اقرأ أيضا: العراق بين الضغوط الإيرانية وإصرار الولايات المتحدة
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون