عضو مجلس الدولة الليبي: عدم نزاهة المبعوث الأممي ساهم في انفجار الأوضاع بطرابلس

هاجم أبو القاسم قزيط، عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، وأشار إلى أنه كان أحد الأسباب التي ساهمت في انفجار الأوضاع في البلاد، والتي كان آخرها الاشتباكات الدائرة حول العاصمة طرابلس.
Sputnik

وقال قزيط، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 9 أبريل/نيسان: "غسان سلامة لم يكن أمينا على القضية الليبية، وأصبحت هناك شكوك وريبة عميقة تجاه مصداقيته في إدارة الملف الليبي تساور قطاع واسع من الليبين".

النواب الليبي: غسان سلامة لم يعلمنا بموعد الملتقى الجامع ولا المشاركين فيه
وتابع بقوله "فرط مرارا سلامة في الدفع بعملية السلم الأهلي في البلاد، وقام بتسويف وتعاطى مع كافة القضايا الحساسة بشكل يثير الشبهات في نزاهته".

ومضى "أعتقد أنه لم يعد مؤهلا، من أجل لعب أي دور فاعل في الأزمة الليبية".

 واستطرد "لقد أصبح غسان سلامة، غير مرغوب فيه من قطاع واسع من الليبيين، لكن هذا الكلام لا ينسحب على البعثة الأممية التي نعتقد أنها ستكون أكثر فعالية بقيادة جديدة".

وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، الخميس الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.

وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي أواخر 2011 من انقسام حاد في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

وكانت الأمم المتحدة قد أشارت مؤخرا إلى مؤشرات إيجابية بعد لقاء جمع السراج وحفتر، في أبو ظبي، حيث اتفقا على البحث عن حلول غير عسكرية وضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية. وأعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن إقامة المؤتمر الوطني الليبي الجامع في الفترة بين 14 و16 نيسان/ أبريل الجاري في مدينة غدامس، غربي ليبيا.

وتمثل التطورات انتكاسة للأمم المتحدة والدول الغربية التي تحاول الوساطة بين السراج وحفتر، اللذين اجتمعا في أبوظبي الشهر الماضي، لبحث اتفاق لتقاسم السلطة.

وأبلغ سلامة، مجلس الأمن أنه سيحدد موقفه في شأن ما إذا كان سيعلن موعدا لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني مطلع الأسبوع المقبل، بناء على التطورات الميدانية وتفاعلات الوضع الأمني.

مناقشة