مع تشكيل "كتيبة بريطانية" جنوبي سوريا... "خلايا نائمة" وتفكيك دراجة مفخخة في درعا

تمكنت الأجهزة الأمنية السورية ظهر اليوم من تفكيك دراجة نارية مفخخة بنحو 1000 غرام من مادة (سي فور) شديدة الانفجار كانت مركونة أمام مخبز "درعا الأول".
Sputnik

وقال مصدر أمني لمراسل "سبوتنيك" في درعا إن الدراجة المفخخة تحوي جهاز توقيت زمني تم ضبطه على الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، وهو الوقت الذي يعد ذروة الازدحام على المخبز نظرا لتوافد المواطنين والموظفين للحصول على احتياجاتهم من الخبز.

بالفيديو... السلطات السورية تعثر على أسلحة رشاشة وقذائف في درعا
وبين مراسل "سبوتنيك" أن مخبز (درعا الأول) يقع ضمن مركز المدينة، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية أغلقت الموقع ومنعت حركة السير والمدنيين في محيط المخبز، لحين الانتهاء من تفكيك العبوة الناسفة دون وقوع أية إصابات.

وتشهد محافظة درعا تصعيدا إرهابيا ملحوظا بالتزامن مع تضييق الحصار الخارجي على سوريا وقيام الجيش البريطاني بتشكيل كتيبة مسلحة جديدة من العملاء جنوبي سوريا، إلى جانب عودة العمليات الإرهابية في المناطق المتاخمة لأراضي الجولان الذي تحتله قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأمس الأول، كشف عضو (لجنة التنسيق السورية الروسية المشتركة) لعودة المهجرين والنازحين، أحمد منير محمد "عن قيام الجيش البريطاني بتشكيل كتيبة مسلحة جديدة تتبع له في منطقة التنف التي تحلتها القوات الأمريكية".

وأشار محمد إلى أن الجيش البريطاني "نجح منذ 4 أشهر في تجنيد أكثر من 400 إرهابي وتزويدهم برواتب أشهر لاستخدامهم في مناطق وغايات محددة تخدم المخططات الأمريكية والتحالف الدولي".

وكان ملك الأردن عبد الله الثاني أقر عام 2013 أمام لجنة في الكونغرس الأمريكي يرأسها جون ماكين، بقيام الجيش البريطاني بتأسيس "لواء ميكانيكي" جنوبي سوريا مطلع الأحداث السورية عام 2011، ويرجح أن هذا التنظيم هو (جيش مغاوير الثورة السورية وقوات أحمد العبدو) اللذين تم نقلهما إلى منطقة التنف، كما تم نقل جدول رواتبهم إلى لوائح الجيش الأمريكي هناك.

وبالعودة إلى الحالة الأمنية في درعا، فقد رجح مراسل "سبوتنيك" وجود خلايا نائمة في المحافظة وريفها، مهمتها القيام بأعمال من شأنها إشاعة أجواء من عدم الأمان في المحافظة التي تم تحريرها من العصابات الإرهابية المسلحة العام الماضي بعد فرار الكثير من المسلحين إلى "إسرائيل"، ونقل آخرين إلى مناطق سيطرة تنظيم القاعدة شمال سوريا.

وأكد المراسل تصاعد حدة محاولات الاغتيال التي بدأت تشهدها المحافظة مؤخرا، مشيرا إلى أن بعض تلك العمليات تم تبنيه من قبل مجموعات مجهولة نشرت بيانات لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت مسمى (المقاومة الشعبية في درعا)، موضحا أن غالبية تلك العمليات قام بها مسلحون يركبون دراجات نارية، قبل أن يلوذوا بالفرار.

وأوضح أن التصعيد الإرهابي حاليا يتركز في معظمه ضمن مناطق الريف الغربي المتاخم للجولان المحتل من قبل الجيش الإسرائيلي.

ويوم أمس، 9 نيسان/ أبريل، قام مسلحون مجهولون بإلقاء قنبلة على أحد حواجز الجيش جنوب مدينة درعا دون وقوع إصابات.

وفي الثالث من الشهر الجاري، ارتقى الطفل (ميار يمان الحشيش/ 6 سنوات) وجده (نايف نواف الحشيش/ 60 سنة) وأصيبت جدته (عزيزة بجبوج) بجروح خطيرة جراء إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين على طريق خراب (الشحم- اليادودة) بريف درعا الغربي، وفي اليوم نفسه، قامو مسلحون مجهولون بإطلاق النار على المواطن علي شحادة الضاهر خلال مروره في بلدة بصرالحرير بريف درعا الشرقي ما أدى إلى إصابته بأذية خطيرة في العنق، قبل أن تستقر حالته الصحية مؤخرا.

كما قام مسلحون مجهولون في 3 نيسان/أبريل أيضا، بإطلاق النار على المواطن (عبد الباسط القداح) أثناء قيادة سيارته قرب الجامع القديم في بلدة الحراك بريف درعا الشرقي، واقتصرت الأضرار على الماديات دون إصابته بجروح تذكر.

وفي الثاني من نيسان/أبريل، سمع في أرجاء المدينة أصوات إطلاق نار من رشاشات متوسطة وشوهدت رشقات كثيفة من الرساس (الخطاط) في حارة الحمادين بحي طريق السد وسط درعا، وهذا الحارة لا زالت تخضع لحضور أمني رمزي وفقا لبنود اتفاق المصالحة.

وأشارت مصادر محلية لـ"سبوتنيك" حينها، أن إطلاق النار ناجم عن خلاف بين بعض الأشخاص ولا معلومات عن تفاصيل أخرى حتى اللحظة.

ومطلع شهر نيسان/أبريل الجاري، قام مسلحون مجهولون بإلقاء قنبلة تبعها إطلاق النار من أسلحة حربية على المواطن حمزة جمال العيد الفلاح وسط مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، لكنه نجا بأعجوبة من العملية التي يرجح أنها محاولة اغتيال.

وأشار مراسل "سبوتنيك" إلى تصاعد مطالبة الأهالي في مدينة درعا بضرورة التشديد الأمني على الحواجز، وإيجاد حل جذري للدراجات النارية المخالفة التي تم استخدامها في معظم العمليات الإرهابية التي جرت حتى الآن.

مناقشة