"رايتس ووتش" تكشف عن نظام عزلة تعسفي بحق صحفي في أحد سجون المغرب

أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم، أن إدارة سجن مغربي تحتجز صحفيا في نظام عزلة تعسفي منذ أكثر من سنة.
Sputnik

قالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش"، في تعليقها على ظروف اعتقال توفيق بوعشرين، مدير جريدة "أخبار اليوم"، إحدى آخر الصحف المعارِضة في البلاد: "مهما كانت الجريمة المزعومة، لكل محتجز الحق في معاملة إنسانية. نظام العزلة القاسي المفروض على توفيق بوعشرين غير مبرر ويجب رفعه".

محكمة مغربية تؤيد أحكاما بالسجن ضد محتجي منطقة الريف
ونقل الموقع الرسمي للمنظمة عن زوجة المعتقل أسماء مساوي "أن السلطات المغربية تسمح لبوعشرين بزيارة عائلية أسبوعية مدتها 45 دقيقة، وبزيارة محاميه، وبمكالمتين هاتفيتين لخمس دقائق أسبوعيا. لكنها لا تسمح له بلقاء السجناء الآخرين، وأعطيت تعليمات للحراس بعدم التحدث إليه. زنزانته مفتوحة خلال فترات من اليوم، ما يسمح له بولوج ساحة إضافية لا يوجد فيها أي شخص آخر. يُسمح له بساعتين من الفسحة يوميا في ساحة من السجن، لكن دائما لوحده".

وتابعت زوجة المعتقل: "إن بوعشرين يصر على أنه لم يطلب ولم يوافق إطلاقا على نظام لا يسمح له بلقاء المعتقلين الآخرين ويحظر على الحراس الحديث معه".

وحكمت محكمة ابتدائية في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، على توفيق بوعشرين، مدير جريدة "أخبار اليوم" بـ 12 سنة سجنا. أدين بوعشرين بالاستغلال الجنسي المشدد إثر محاكمة اعتبر البعض، بمن فيهم فريق العمل الأممي المعني بالاحتجاز التعسفي، أن شابتها انتهاكات للإجراءات القانونية الواجبة.

ومنذ احتجاز بوعشرين في سجن عين البرجة بالدار البيضاء في فبراير/شباط 2018، لم تسمح له السلطات بلقاء السجناء الآخرين وتبادل الحديث مع موظفي السجن. يعتبر هذا الإجراء قاسيا ولا إنسانيا بموجب قواعد الأمم المتحدة.

 وتعرّف "قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء"، والمعروفة أيضا بـ "قواعد نيلسون مانديلا"، الحبس الانفرادي على أنه قضاء 22 ساعة أو أكثر يوميا دون أي "اتصال إنساني حقيقي"، وأن الحبس الانفرادي لفترات طويلة — أكثر من 15 يوما متتاليا — يعتبر معاملة قاسية أو لاإنسانية أو مهينة.

مناقشة