"مليارا دينار للميليشيات"... تصريح خطير لرئيس رقابة البرلمان الليبي

قال النائب زايد هدية، رئيس لجنة الرقابة في البرلمان الليبي، إن العمليات التي انطلقت في العاصمة طرابلس، حددت ساعة البداية، إلا أنه يصعب تحديد ساعة الانتهاء.
Sputnik

وأضاف في تصريحات إلى "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن الجيش انطلق تجاه العاصمة طرابلس لتحريرها من الميليشيات والجماعات الإرهابية.

وأوضح أن حكومة الوفاق التي فرضت من قبل بعض الدول" حسب قوله"، لم تكتسب أي شرعية من الداخل، ما دفعها للتحالف مع المليشيات والجماعات الإرهابية منها "أنصار الشريعة"، وما يسمى بـ"مجلس شورى ثوار بني غازي"، والكتائب التي تسيطر على المصرف المركزي ومقدرات الشعب الليبي.

صحيفة: طائرة هبطت في فرنسا لأخذ الإذن بالهجوم على طرابلس

وتابع أن حكومة الوفاق رغم اعتراف المجتمع الدولي بها، إلا أنها لا تسيطر على مقاليد الأمور في طرابلس، وأن الحكومة صرفت 2 مليار دينار خلال الأيام الماضية للمليشيات والكتائب، وأن بعض الخلافات حصلت حول تقسيم المبالغ بين الكتائب.

وأشار إلى أن اللواء التاسع الذي يضم الكثير من العسكريين من ترهونة والمنطقة الغربية، يقاتل ضمن صفوف الجيش الليبي، وأن العديد من العسكريين يشاركون عملية "تحرير العاصمة"، وأن القوات المسلحة لم تكن ترغب في استعمال سلاح الجو والمدفعية، إلا أن ما اقدمت عليه الطائرات التابعة للوفاق أجبرت الجيش على التعامل بالأسلحة الثقيلة، واستخدام الطيران في قصف الأهداف التي تستهدف المدنيين.

وتابع أن المجتمع الدولي يعرف أن بعض المليشيات تسيطر على العاصمة طرابلس، وأن أعضاء البرلمان أوضحوا ذلك للمبعوث الأممي لليبيا السيد غسان سلامة.

وشدد على أن المراكز المالية في العاصمة خاضعة لسيطرة الجماعات والكتائب، التي تسببت في انهيار الاقتصاد الليبي، وأن بعض الدول تدعمها وكأنها لا تعرف حقيقة الأمور.

وأشار أن بعض الدول التي تتحدث عن عسكرة الدولة، لا تدرك حقيقة الأمور، خاصة أن عمليات الجيش بعيدة عن هذا الهدف، وأن الدولة المدنية تحتاج إلى جيش قوي يحميها.

وفي وقت سابق أعلن مدير إعلام الجيش الوطني الليبي، شرقي البلاد، خليفة العبيدي، عن تواصل عناصر مسلحة في العاصمة طرابلس، غربي البلاد، مع الجيش وإبلاغه بقرارها التخلي عن السلاح، فيما تستمر المعارك مع جيش حكومة الوفاق الوطني للسيطرة على طرابلس.

وكتب العبيدي، على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن "مجموعات كبيرة من الشباب الذين كانوا منضمين للميليشيات المسلحة في المنطقة الغربية فتحوا قنوات اتصال مع الجيش تلبية لنداء القائد العام من خلال إلقائهم لسلاحهم والتزامهم لبيوتهم، وهم بالتالي وفقا للأوامر العسكرية آمنون".

وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، الخميس قبل الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.

مناقشة