وسائل الجيش الروسي لـ"إعماء" و"قمع" العدو

تظهر جميع النزاعات العسكرية أن وسائل الحرب الإلكترونية هي الأكثر فعالية والأكثر طلبا في القوات في جميع المجالات. وقد أظهرت فعاليتها خلال العملية في سوريا.
Sputnik

يحتفل المختصون الروس في مجال الحرب الإلكترونية، اليوم الاثنين 15 نيسان/ أبريل، بعيدهم، لذلك تقدم لكم "سبوتنيك" مجموعة من وسائل الحرب الإلكترونية، الموجودة في الخدمة لدى القوات الروسية.

المنظومات البرية

منظومات الحرب الإلكترونية الروسية الموجودة في سوريا
تتلقى وحدات وسائل الحرب الإلكترونية تقنيات جديدة لقمع الاتصالات وتحديد الموقع والملاحة والحماية من الأسلحة عالية الدقة ومعدات التحكم والدعم، مثل منظومات "كراسوخا-20" و"مورمانسك-بي إن" و"بوريسوغليبسك-2" و"كراسوخا-إس4" و"سفيت-كو" و"إينفاونا" وغيرها.

وتعمل وسائل الحرب الإلكترونية البرية الحديثة من خلال معالجة الإشارات الرقمية، ما يساعد على زيادة كفاءتها بشكل ملحوظ. وتحتوي التكنولوجيا الرقمية على مكتبة إلكترونية كبيرة من الذاكرة وتقدم تقارير إلى المشغلين حول أنواع معدات العدو، كما ترسل إشارات التداخل الأكثر كفاءة والخوارزميات الأمثل للتصدي.

"كراسوخا"

صممت منظومة "كراسوخا-20" من أجل القمع الإلكتروني لأنظمة الإنذار المبكر والتحكم الأمريكية "أواكس"، أقوى طائرة استطلاع ومراقبة تحمل على متنها طاقما كاملا، ولابد من طاقة كبيرة لـ"إعماء" هذه الطائرة. ومن الجدير بالذكر أن قوة وذكاء "كراسوخا" يكفي لمحاربة هذه الطائرة.

ويتم نشر المنظومة خلال دقائق قليلة ودون تدخل بشري، وبعد التجهيز يمكنها "إيقاف" عمل "أواكس" على بعد عدة مئات الكيلومترات.

أما "كراسوخا-إس4" فقد شملت أفضل ما في وسائل الحرب الإلكترونية من الأجيال السابقة، وخاصة أنها ورثت من سابقتها، محطة التشويش "إس بي إن-30" نظاما هوائيا فريد من نوعه. كما تتميز المنظومة بالأتمتة الكاملة. إذ يكمن دور المشغل هنا في المراقبة فقط.

وتجدر الإشارة إلى أن مهمة "كراسنوخا-إس4" الرئيسية هي تغطية مواقع القيادة ومجموعات القوات وأنظمة الدفاع الجوي والمنشآت الصناعية من أجهزة الاستطلاع والأسلحة عالية الدقة. وتسمح إمكانيات محطة التشويش واسعة النطاق والنشطة، بالتعامل مع جميع محطات الرادار الحديثة، التي تستخدمها الطائرات من مختلف الأنواع، إضافة إلى الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة.

"موسكو-1"

تقوم منظومة "موسكو-1" بمسح ضوئي للمجال الجوي وعند كشف العدو ترسل البيانات إلى وسائل الدفاع الجوي والقوات الجوية.

وتتمكن المنظومة من نقل المعلومات على مسافة 400 كم وتصنيف جميع المعدات، التي تنبعث منها الإشارات حسب الخطورة وتوفير الدعم وضمان توزيع جميع المعلومات وتوفير التحكم العكسي في أداء الوحدات ووسائل الحرب الإلكترونية المتفرقة، التي تديرها.

وقد ظهر "موسكو-1" لأول مرة في آذار/مارس من عام 2016، في إطار المناورات التكتيكية المشتركة لقوات الدفاع الجوي والطيران في منطقة آستراخان.

"إينفاونا"

"فيلين"... سلاح روسي يصيب الأعداء بـ"العمى" (فيديو وصور)
تم عرض قدرات هذه المنظومة للمرة الأولى، يوم 7 نيسان/ أبريل، خلال المناورات في القاعدة العسكرية الروسية في غيومري الأرمينية.

وتتمكن المنظومة من توفير المعلومات الاستخباراتية وتشويش الأجهزة المتفجرة، التي يتم التحكم فيها عن طريق الراديو، كما تحمي الطواقم والمعدات وتحرم العدو من القدرة على إطلاق النار.

وتقوم جميع معدات "إينفاونا" على منصة العربة المدرعة "بي تي أر-80" وتتمنع بقدرة عالية على المناورة.

المنظومات الجوية

توفر وسائل الحرب الإلكترونية، المثبتة على متن الطائرات، المعلومات عن الرحلة والمهام القتالية وأهداف ومسارات الهدف المحمي وقدرات الأسلحة والبيئة الإلكترونية الحقيقية والتهديدات المحتملة.

"ريتشاغ" و"فيتيبسك"

يتم تزويد القوات الجوية بمروحيات خاصة بالتشويش من طراز "مي-8 إم تي بي أر-1"، المجهزة بمنظومة الحرب الإلكترونية "ريتشاغ". وتتمكن من "إعماء" العدو كليا على مسافة عدة مئات الكيلومترات، كما تتمكن من قمع عدة أهداف في وقت آن واحد. وتعجز أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات ومنظومات الدفاع في ظروف عملها عن اكتشاف أي أهداف وتوجيه الصواريخ إليها.

كما تعتبر "فيتيبسك" إحدى أكثر المنظومات الجوية فعالية. ويتم تثبيتها على طائرات "سو-25إس إم"، إضافة إلى مروحيات "كا-52" و"مي-28" و"مي-8إم تي" و"مي-26" و"مي-26تي2" و"مي-28" و"مي-8إم تي".

ومن الجدير بالذكر أن "فيتيبسك" عبارة عن سلسلة من المنظومات، التي يمكن تثبيتها على أي نوع من الطائرات، بما في ذلك طائرات النقل العسكرية والطيران المدني.

كما هناك نسخة للتصدير من المنظومة هي "بريزيدينت-إس"، التي تحظى بشعبية كبيرة في السوق الخارجية ويتم بيعها إلى عدد من البلدان، التي تتعامل مع تكنولوجيا الطيران الروسية.

المنظومات البحرية

اعتراف أمريكي بتفوق السلاح الإلكتروني الروسي
تعمل المنظومات البحرية على حماية السفن المختلفة من الاستخبارات الإلكترونية وحمايتها نيران العدو. وتتميز في أن كل سفينة تحتاج إلى وسائل حرب إلكترونية خاصة بها، حسب نوعها وحمولتها والمهام، التي تقوم بها.

وتتألف المنظومات البحرية من محطة استخبارات إلكترونية ووسائل الحرب الإلكترونية ووسائل آلية لإخفاء السفينة وأجهزة إطلاق النار. وتدمج هذه الأنظمة مع وسائل إطلاق النار والمعلومات على متن السفينة لزيادة حماية السفينة وفعالية القتال. وتوفر الحماية من استخدام الأسلحة الجوية والبحرية من خلال التشويش.

وتعتبر "تي كا-25"، في الوقت الحالي، أساس وسائل الحرب الإلكترونية، المثبتة على السفن. وتعمل على توفير التشويش النبضي والمضلل باستخدام النسخ الرقمية. وتتمكن المنظومة من تحليل 256 هدفا في آن واحد وتوفير حماية فعالية للسفينة.

كما توجد منظومة "إم بي-405" لتجهيز السفن الصغيرة. وتتمكن من اكتشاف الأهداف وتحليل وتصنيف أنواع وسائل الحرب الإلكترونية المشعة وناقلاتها، إضافة إلى القمع الإلكتروني لجميع وسائل الاستكشاف الحديقة والواعدة وتدميرها.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أعلن في شباط/ فبراير من عام 2018، عن إنشاء "قوات متوازنة من قوات وسائل الحرب الإلكترونية". واعتمدت القوات خلال 5 سنوات أكثر من 600 منظومات من الجيل الجديد، ما أدى إلى وصول حصة التكنولوجيا الحديثة إلى 67%.

ومن المتوقع زيادة مستوى وسائل الحرب الإلكترونية في القوات بحلول عام 2021 إلى 70%.

مناقشة