أبو الغيط: نرفض اعتزام تركيا إنشاء حزام أمني في العمق السوري

رفض الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، نية تركيا إنشاء حزام أمني في العمق السوري، مؤكدا أنه "تدخل في الأراضي السورية".
Sputnik

موسكو- سبوتنيك وقال أبو الغيط في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، تعليقا على القرار التركي، "نرفض هذا تماما، ونرفض تماما التدخلات التركية في الأرض السورية أو العراقية وهناك قرارات صادرة من الجامعة العربية ومن القمة العربية بهذا الصدد".

"اتفاق أضنة"... هل يسمح بدخول قوات تركية إلى سوريا
وأضاف "لا يمكن أن إحدى القوى الإقليمية الهامة مثل تركيا تقرر أن تدخل في دولة إقليمية أخرى تحت دعوى الدفاع عن أمنها القومي أو الوطني، وبالتالي يجب أن يُترك هذا الأمر لاتفاق أضنة، بين الحكومة السورية، أو الحكم السوري والحكم التركي في سنة 1998".

يذكر أن سوريا وتركيا وقعتا، في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 1998 وبوساطة مصرية إيرانية، "اتفاق أضنة" بهدف إنهاء التوتر بين الجانبين، على خلفية وجود معسكرات لحزب العمال الكردستاني، الذي تضعه أنقرة على قائمتها للمنظمات الإرهابية، على الأراضي السورية وإقامة زعيم الحزب عبد الله أوجلان في سوريا.

وأبرز ما تضمنه الاتفاق عدم السماح لعناصر حزب العمال الكردستاني (تنظيم بي كا كا الإرهابي) في الخارج بدخول سوريا، وألا تسمح سوريا بتوريد الأسلحة والمواد اللوجستية والدعم المالي والترويجي لأنشطة حزب العمال الكردستاني على أراضيها، وألا تسمح للحزب بإنشاء مخيمات أو مرافق أخرى لغايات التدريب والمأوى أو ممارسة أنشطة تجارية على أراضيها، وألا تسمح لن تسمح سوريا لأعضاء لحزب العمال الكردستاني باستخدام أراضيها للعبور إلى دول ثالثة.

وجاء في ملاحق الاتفاق أن الجانبين "يعتبران أن الخلافات الحدودية بينهما منتهية، وأن أيا منهما ليس له أية مطالب أو حقوق مستحقة في أراضي الطرف الآخر، وأن الجانب السوري يفهم أن إخفاقه في اتخاذ التدابير والواجبات الأمنية ، المنصوص عليها في هذا الاتفاق، يعطي تركيا الحق في اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة داخل الأراضي السورية حتى عمق خمسة كيلومترات.

مناقشة