الأمن العراقي يعتقل منفذ تفجيرات نينوى الأخيرة

ألقت الأجهزة الأمنية العراقية، اليوم الأربعاء، القبض على أحد عناصر "داعش" متورط بتنفيذ الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت مركز محافظة نينوى، وجنوبها، شمالي العراق.
Sputnik

أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم أن شرطة نينوى تلقي القبض على أحد عناصر "داعش" الإرهابية، المشترك في جلب السيارات المفخخة التي استهدفت محافظة نينوى، شمالي العراق.

وأوضحت الخلية، أن العنصر مشترك بجلب السيارات المفخخة التي استهدفت كل من: مطعم أبو ليلى في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، وسوق ناحية القيارة جنوب المدينة، وسوق قضاء تلعفر، غربي المحافظة، في العام الماضي.

مصير تخييم "داعش" في غرب العراق
ونوهت الخلية إلى أن عملية القبض جاءت وفق مذكرة قبض قضائية، وبعد ورود معلومات دقيقة.

واعترف الإرهابي، خلال التحقيقات الابتدائية والقضائية بأنه هو من قام بتفجير السيارات المفخخة في المواقع المذكورة، من خلال الاتصال على جهاز الموبايل المربوط داخل السيارات.

وأكدت خلية الإعلام الأمني في ختام بيانها، إلى أن العنصر تم القبض عليه في مجمع البادية التابع لقضاء البعاج غرب مدينة الموصل، مركز نينوى.

الجدير بالذكر، أن التفجير الذي تنفذه "داعش" الإرهابي، قرب مطعم "أبو ليلى" في الجانب الأيمن من الموصل، أسفر عن مقتل وإصابة 16 شخصا بينهم أطفال، في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي.

وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء سعد معن، في بيان تلقته مراسلتنا، في 19 مارس/آذار الماضي، أن "فوج طوارئ الشرطة الثاني عشر التابع لقيادة شرطة نينوى،، وبناء على مذكرات قبض قضائية وتعاون المواطنين ألقى القبض على 5 عناصر من عصابات داعش الإرهابية".

وأوضح معن، أن أربعة من هؤلاء الإرهابيين، كانوا يعملون مقاتلين في ما يسمى "ديوان الجند"  خلال فترة سيطرة التنظيم الإرهابي على مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى).

وأضاف معن، أما الإرهابي الخامس، كان يعمل في ما يسمى بـ"الأمنية"، كاشفا عن قيامه خلال الأيام القليلة الماضية بابتزاز طبيب، ومدير مدرسة، بتهديدهم بالقتل بواسطة رسائل ورقية داخل ظرف يطلب منهما دفع الجزية.

سر خطير يخص العراق عند نساء "داعش" في المخيمات داخل سوريا
وأكمل، تم القبض على الإرهابي الخامس المذكور، بالجرم المشهود، وتم تدوين أقواله بالاعتراف، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

ونوه الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، في ختام البيان، إلى أن العناصر الإرهابيين، تم القبض عليهم في مناطق وأحياء (النور، والزهراء، والبكر، وسوق النبي) في الجانب الأيسر لمدينة الموصل.

وكانت مديرية الاستخبارات العسكرية في العراق، قد أعلنت الخميس، 7 مارس الماضي، إلقاء القبض على من وصفته بـ "المسؤول الأمني في تنظيم "داعش" الإرهابي بمحافظة نينوى، وقالت إنه شارك في "مجزرة سبايكر" في محافظة صلاح الدين، والتي شهدت إعدام نحو ألفي طالب في القوة الجوية العراقية عام 2014.

وقالت المديرية في بيان أطلعت عليه "سبوتنيك": "بعملية نوعية اعتمدت المعلومة الاستخبارية الدقيقة في تنفيذها تمكنت مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في مقر قيادة عمليات نينوى وبالتعاون مع فصيل استطلاع القيادة من القبض على المسؤول الأمني لـ "داعش" في قضاء الحضر بالموصل".

وأضافت أن "هذا الإرهابي يعد واحدا من أخطر الإرهابيين، الذين شاركوا بمجزرة سبايكر، ومن أهم تجار السلاح الذين يقومون بتجهيزه للدواعش".

وكان العراق، قد أعلن في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي. لكن التنظيم يكرر بين وقت وآخر استهداف المناطق التي فقد السيطرة عليها، إلا أن القوات الأمنية تقوم بإحباط غالبية تلك العمليات وإيقاع خسائر بين عناصر التنظيم.

مناقشة