تعرف على مستقبل الجنيه السوداني أمام الدولار عقب عزل البشير

كانت الأزمة الاقتصادية في السودان أحد الأسباب التي أدت إلى خروج الجماهير إلى الشارع وفق رأي الخبراء، مطالبين بتوفير أبسط مقومات الحياة ثم تطورت إلى المطالبة بتنحي البشير، فما الذي ينتظر الاقتصاد في المرحلة القادمة؟
Sputnik

الدكتور محمد الناير، الخبير الاقتصادي السوداني، قال في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الأربعاء: "منذ انفصال جنوب السودان وفقدان الخرطوم لأكثر من 90% من النقد الأجنبي وأكثر من 50% من إيرادات الموازنة، منذ هذا التاريخ كانت السوق الموازية هى التي تتحكم في تحديد سعر الصرف".

نقل إليه البشير... ما لا تعرفه عن سجن "كوبر" الأخطر في السودان
وأضاف الناير "لم تستطع الدولة التحكم في سعر الصرف منذ انفصال جنوب السودان وحتى يومنا هذا، وظل الاقتصاد السوداني يتعامل مع كل ما يعلن عبر وسائل الإعلام الحكومية سواء كان حقيقة أم غير ذلك، عندما تتحدث الدولة عن منح وقروض يترقب السوق الموازي وحينما لا يحدث تغيير يعود مرة أخرى للارتفاع".

وتابع الخبير الاقتصادي "أما الانخفاض الذي حدث هذه المرة للدولار أمام الجنية يختلف عن المرات السابقة نظرا لأن تأييد الدول للمجلس العسكري الانتقالي والتغيير الذي حدث والتوقعات بتشكيل حكومة مدنية، قدم رسائل تطمين للعالم".

وأشار الناير إلى أن التأييد الدولي أدى لقيام السعودية بدعم السودان بالقمح والوقود والأدوية، وتلك البنود الثلاثة تصل نسبتها لما يقارب 35% من حجم الواردات الكلية، وهنا يقل الطلب على الدولار وينخفض سعره بصورة كبيرة.

وأكد الناير أن القرارات الاقتصادية التي صدرت عن المجلس العسكري الانتقالي لم يظهر أثرها الفعلي، وما حدث من انخفاض هو بفعل التزام المملكة السعودية وربما دول أخرى قريبا، الأمر الذي يجعل السوق الموازي يقرأ الأحداث وبحدث هبوط في سعر الصرف.

ولفت الناير إلى أن المجلس العسكري أصدر قرارات بمراقبة التحويلات والغى نقل الاسهم منذ أول أبريل/نيسان الجاري، وذلك بالنسبة للمبالغ الكبيرة، وكلها اجراءات طبيعية في مثل هذه الطروف.

مناقشة