إجراءات صارمة ضد أبحاث توصف بأنها منافية لأخلاقيات الطب

أعلنت الصين، اليوم الأحد 21 أبريل/نيسان، أنها تدرس رسميا تطبيق إجراءات صارمة، فيما وصف بأنها أبحاث "منافية للآداب وأخلاقيات مهنة الطب".
Sputnik

وقال المجلس الوطني لنواب الشعب في الصين، وفقا لما نقلته وكالة "شينخوا" الصينية، إنه يدرك تشديد القواعد، وتطبيق إجراءات صارمة، ضد الأبحاث المتعلقة بالجينات والأجنة البشرية.

ولادة توأم معدل وراثيا لأول مرة في الصين (فيديو)
وتعد تلك هي الخطوة الرسمية الأولى من نوعها، منذ أن أثار عالم صيني الجدل العام الماضي عندما أعلن ولادة أول طفلين معدلين جينيا في العالم.

وقوبل العالم خه جيان كوي، وهو أستاذ مساعد في الجامعة الجنوبية للعلوم والتكنولوجيا في شنتشن، بإدانات من المجتمع العلمي على مستوى العالم، عندما قال إنه استخدم تكنولوجيا تعرف باسم (كريسبر-كاس9) لتعديل جينات توأمتين قبل ميلادهما في نوفمبر/تشرين الثاني.

وبدأت السلطات الصينية تحقيقا بشأن عمل الباحث الصيني، وقالت إنها أوقفت هذا النوع من الأبحاث.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن مشروعات القوانين التي أُرسلت إلى البرلمان الصيني لمراجعتها أمس السبت تقضي بخضوع التجارب الطبية والبشرية لتدقيق أكبر، وتطبيق متطلبات أكثر صرامة مثل ضمان إطلاع من ستجرى عليهم التجارب على الأمر كما ينبغي.

وأضافت أن القواعد ستتطلب أيضا أن توافق السلطات الإدارية على جميع التجارب في المستقبل، وكذلك لجان الأخلاقيات. ولم يضع التقرير جدولا زمنيا للموافقة على القواعد ولم يتطرق إلى أبحاث خه على وجه التحديد.

كان خه قال في مقاطع فيديو على الإنترنت، وخلال المؤتمر الذي أعلن فيه عن تجربته المثيرة للجدل في نوفمبر/تشرين الثاني إنه اعتقد أن تعديل الجينات، سيساعد على حماية التوأمتين من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب لمرض "الإيدز".

ووجهت السلطات والمؤسسات الصينية ومئات العلماء في العالم إدانات للعالم الصيني، وقالوا إن أي تطبيق لتعديل الجينات على الأجنة البشرية بغرض الإنجاب يعد منافيا للقانون ولأخلاقيات مهنة الطب في الصين.

مناقشة