راديو

بعد هجوم سريلانكا... إلى متى ستظل الإنسانية رهينة التطرف والإرهاب

في تطور خطير لمستوى الهجمات الإرهابية حول العالم، وقعت ثمانية انفجارات استهدفت كنائس وفنادق في عاصمة سريلانكا ومحيطها، اليوم (الأحد)، بحسب ما أفادت الشرطة.
Sputnik

وارتفع عدد الضحايا في سلسلة الانفجارات لأكثر من 160 شخصا، وإصابة أكثر من 360 مصابا، فيما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.

تعقيبًا على ذلك، قال الدكتور وائل عواد، الخبير في الشئون الأسيوية، أن:

"ما حدث في سريلانكا يعد عملا إرهابيا، خاصة أن من قام بهذه العملية أراد سقوط أكبر عدد من الضحايا، وسط الأبرياء من المدنيين، فضلًا عن أن الحوادث تزامنت مع أعياد المسيحيين في الجزيرة".

وعن الاشتباكات المتكررة بين المسلمين والبوذيين في سيرلانكا، أوضح عواد في حديثه مع برنامج "بين السطور"، المذاع عبر أثير "سبوتنيك" أن:"سيريلانكا تعرضت لحرب أهلية استمرت لأكثر من 17 عاماً، في شمال وشرق الجزيرة، مكان تمركز حركة نمور التاميل الانفصالية، ولكن في 2009 استطاعت الحكومة القضاء عليها، ومن ثم بدأت حالة الهدوء تعود إليها ، لذلك فإن الخلافات والتصعيد الديني في سريلانكا، كان قد لوحظ في الأونة الأخيرة، مع ارتفاع حدة الخطابات الدينية المعادية من الإقليات، لذلك لا يمكن النظر لحوادث سريلانكا اليوم بمعزل عن التطورات، في منطقة جنوب أسيا، خاصة في ميانمار والهند وبنجلاديش وغيرهم من دول الجوار".

وفيما يخص الموقف الدولي من تزايد الهجمات الإرهابية حول العالم، قال ناصر زهير، الباحث في العلاقات الدولية وقضايا الإرهاب، إن:

" هناك تسارع خطير في وتيرة الإرهاب اليميني على مستوى العالم، وأيضًا الطرف الأخر الذي يستهدف الكنائس ودور العبادة، ومن الواضح أن الإرهابيين قد نصبوا تركيزهم على الأماكن البعيدة عن التوقع، كما حدث في نيوزيلندا سابقًا، والأن في سريلانكا".

وأضاف زهير في حديثه مع برنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، أن: " الجماعات الإرهابية بدأت تعتمد على استراتيجية الذئاب المنفردة، أي استبعاد وسائل الاتصالات، التي قد تكون مراقبة من قبل أجهزة الأمن، فضلًا عن عدم تعاون شركات الأنترنت بالشكل الكافي مع الدول، مما صعب الأموربشكل كبير على أجهزة مكافحة الإرهاب".

للمزيد تابعوا حلقة بين السطور لهذا اليوم

إعداد وتقديم: هند الضاوي

مناقشة