بعد فضيحة ماكس ودريملاينر.. صفعة قوية وجديدة لـ"بوينغ"

يبدو أن متاعب شركة "بوينغ" الأمريكية لصناعة الطائرات مستمرة لوقت أطول، فبعد فضيحتي طائرتي "بي 737 ماكس 8" و"بي 787 ديريم لاينر"، كشف عن أزمة جديدة، لكن في طائرة عسكرية هذه المرة.
Sputnik

فقد جرى رصد عيوب تصنيعية في طائرة النقل العسكري والتزويد بالوقود "KC-46A"، وبأن الجيش الأمريكي نفسه أكد رفضه لها بشكل صريح، واتخذ إجراءات مشددة بشأنها؛ بحسب "سكاي نيوز".

ويجري تصنيع وتركيب الطائرة العسكرية في مدينة سياتل غربي الولايات المتحدة، وتعد من فروع طائرة "بوينغ 767-200"، التي دخلت الخدمة في سنة 1982.

ترامب يدعو "بوينغ" لتصليح طائراتها "737 ماكس" وإعادة تسميتها
وتم تزويد الطائرة العسكرية بقمرة القيادة الحديثة المعتمدة في طائرة "دريملاينر بي 787"، لكن في فبراير/ شباط الماضي توقف الجيش الأمريكي عن تسلم طائرة "KC-46A". ورصدت المؤسسة العسكرية في الولايات المتحدة ما قيل إنها "أجسام غريبة" في بعض أجزاء الطائرة، لكن تصميم المركبة لم يكن هو السبب، وإنما عاملا التصنيع ومراقبة الجودة.

وفي وقت لاحق، تراجع الجيش الأمريكي عن قرار الحظر، لكنه أعلن المنع مجددا في 23 من مارس/ آذار الماضي، وحينها أكد نائب رئيس القوات الجوية الأمريكية، ويل روبر، ضرورة أن تقوم "بوينغ" بتسليم خزانات الطائرات وفق المواصفات المطلوبة، وبعد التحقيق من عدم "نسيان" أي عنصر داخل الطائرة خلال عملية التركيب.

ورأى خبراء أن الأجزاء المعدنية التي جرى العثور عليها داخل صندوق في الطائرة، كان بوسعها أن تسبب مشاكل كبرى خلال الطيران. وأوضح المسؤول أن الطلبيات التي سيجري استلامها من "بوينغ"، ستخضع لتفتيش أكثر دقة، قياسا بما جرى العمل به في وقت سابق.

ومضت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) بعيدا في تهديداتها، ولوحت بخصم 28 مليون دولار من ثمن كل طائرة، إذا كشفت عمليات الفحص أنها تخل بالشروط المتفق عليها في العقود.

وعلى صعيد متصل، كشفت تحقيقات أجريت مؤخرا، عن "ثقافة مريبة" أخذت تسود في المصنع الحديث لطائرات "بوينغ"، التي تقوم وتستند إلى "السرعة في الإنتاج على حساب الجودة".

ومن جملة النتائج التي توصل إليها التحقيق، أنه لتعويض التأخير في الإنتاج في ذلك المصنع، دفعت "بوينغ" عمالها لتسريع عمليات إنتاج طائرات دريملاينر، وفي الوقت نفسه، تغاضت عن قضايا ومشكلات أثارها العمال في المصنع.

مناقشة