18 غارة روسية تدك أهدافا استراتيجية للنصرة في محيط إدلب

دمر الطيران الحربي الروسي بسلسلة من الغارات الجوية، عند الساعة الواحدة صباح اليوم الثلاثاء 23 أبريل / نيسان، أهدافاً عسكرية تابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) في محيط مدينة إدلب.
Sputnik

ونقل مراسل "سبوتنيك" عن مصدر عسكري قوله: "إن طيران الاستطلاع تمكن من رصد تحركات معادية وحشود لمسلحي هيئة تحرير الشام "تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المحظور في روسيا"، حيث كانت المجموعات الإرهابية التابعة للهيئة تقوم بنقل عتاد وذخيرة وأسلحة من ريف إدلب الشمالي باتجاه محيط مدينة إدلب.

الجيش السوري يتصدى لهجوم من "داعش" شرق دير الزور

وأضاف المصدر العسكري أنه تم التعامل مع هذه التحركات عبر الطيران الحربي حيث نفذت المقاتلات الروسية 18 غارة جوية تركزت على بلدات كورين وفيلون وبكفلون بمحيط مدينة إدلب ومحيط سجن إدلب المركزي.

وأكد المصدر أنه تم تدمير عدة آليات للمسلحين بالإضافة إلى تدمير 3 مستودعات ذخيرة وأسلحة، إضافة إلى إفشال عملية نقل العتاد والذخيرة إلى المحاور المستهدفة.

وكان الطيران الحربي الروسي شن منتصف شهر أبريل/ نيسان الجاري، 14 غارة ليلية دمر من خلالها مواقع ومستودعات ذخيرة تابعة لمسلحي هيئة تحرير الشام في ريف إدلب، حيث أوضح مصدر عسكري لوكالة "سبوتنيك"، أنه نتيجة هذه الغارات تم تدمير عدة مقرات تابعة للنصرة في أحراش بلدة بسنقول واروم الجوز بمحيط مدينة أريحا بشكل كامل.

وأيضا تم تدمير عدة آليات كانت بحوزة المسلحين، كما أدت إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين، كاشفاً أن هيئة تحرير الشام كانت تقوم بنقل عتاد وأسلحة لإيصالها إلى جبهات متقدمة في مواجهة الجيش السوري بهدف شن هجمات لاحقة تستهدف مواقع الجيش والقرى والبلدات القريبة من الجبهات.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، في الثالث عشر من شهر مارس/ آذار الماضي، أن الطيران الحربي التابع لها وجه ضربات دقيقة لمستودع يتبع لتنظيم "هيئة تحرير الشام" في مدينة إدلب السورية.

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري و"جبهة النصرة" غربي حلب

وتواصل التنظيمات الإرهابية التي ينضوي معظمها تحت زعامة تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي والمنتشرة بريف إدلب الجنوبي وعدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي خرقها لمنطقة خفض التصعيد عبر اعتداءاتها وهجماتها على مواقع الجيش ونقاطه وعلى القرى الآمنة والأحياء السكنية المحيطة بالمنطقة المصنفة، على أنها "منزوعة السلاح"، في وقت عاد فيه متزعم فرع تنظيم "القاعدة" في بلاد الشام الملقب بـ أبو محمد الجولاني للظهور بعد شهرين على اختفائه، بعد أنباء عن تعرضه لإصابات خطيرة بانفجارين استهدفا موكبه، حيث ترأس منذ أيام قليلة اجتماعا لقيادات التنظيمات التكفيرية في إدلب، أعطى خلاله توجيهات صارمة تتعلق بـ (المعركة المصيرية) في المحافظة.

وكشفت مصادر محلية في إدلب لوكالة "سبوتنيك"، أن الجولاني ترأس وسط إجراءات أمنية مشددة، اجتماعا الجمعة في بلدة أطمة الحدودية مع تركيا، ضم ثمانية قياديين من الصف الأول في تنظيمات إرهابية مختلفة، بينها الحزب الإسلامي التركستاني وحراس الدين وجيش العزة، بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية يتحدثون اللغة التركية.

ونقل عن الجولاني خلال الاجتماع تأكيده أن المعطيات على الأرض تشير إلى أن الجيش السوري سيقوم بعمل عسكري قريب على جبهات ريف حماة وإدلب، طالبا من قياديي الفصائل المسلحة رفع الجاهزية بما فيها العربات المفخخة والانتحاريين، واصفا المعركة بأنها معركة (وجود أو زوال).

مناقشة