المغرب... الحكومة تحسم الجدل حول "المجدول" القادم من إسرائيل

خرج لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة في المغرب عن صمته تجاه ما يروج في المملكة، بشأن استيراد للتمور الإسرائيلية تزامنا مع اقتراب شهر رمضان.
Sputnik

وأكد الداودي، في تصريح صحفي على هامش اجتماع عُقد بمقر وزارة الداخلية بالرباط حول تمويل السوق في رمضان، أن ما يروج بخصوص دخول التمور الإسرائيلية في رمضان مجرد شائعات، وذلك ردا على ما يثيره الإعلام والنشطاء الحقوقيون كل سنة مع اقتراب هذا الشهر المبارك.

خبراء: قانون تجريم التطبيع يتوافق مع مواقف المغرب من إسرائيل

وكانت حركة مقاطعة إسرائيل في المغرب، المعروفة اختصارا بـBDS، خاضت في السنوات السابقة حملة واسعة من أجل مقاطعة تمور "المجدول" القادمة من إسرائيل، وذلك بعد وقف العشرات من المتاجر في الأسواق المغربية تسويقها لهذا المنتج، وخصوصا في شهر رمضان الذي يقبل خلاله المغاربة على التمور بشكل كبير.

الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة أكد أن المواد التي يقبل عليها المغاربة في رمضان "كلها موجودة، لكن مع الأسف هناك من يتلاعب بصحة المواطن أو يقوم بالاحتكار للاغتناء على حساب المواطنين"، وأضاف أن السلطات المعنية "معبأة من أجل محاربة كل من يريد أن يتلاعب بصحة المواطن أو أن يحتكر المواد لكي ترتفع الأسعار"، وفقا لصحيفة "هسبريس".

ووجه الوزير الداودي، في مداخلة له في الاجتماع المذكور، تحذيرا إلى المفسدين والمحتكرين في شهر رمضان، وقال إن "الحكومة لا يمكن أن تقبل في المغرب الجديد بانتشار الفساد في الأسواق والمقاهي"، وشدد على أن المصالح المعنية قامت بتوفير جميع المواد التي يحتاجها المغاربة في رمضان، بما في ذلك التي لا ينتجها المغرب عن طريق الاستيراد.

وكان استطلاع للرأي منسوب إلى الخارجية الإسرائيلية حول نسبة الاستعداد لإقامة علاقات مع إسرائيل، كشف أنّ 41 في المئة من المغاربة عبروا عن تأييدهم لإقامة علاقات معها.

وحسب نتائج الاستطلاع الذي نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، فقد جاء المغرب في الرتبة الثالثة ضمن البلدان التي لشعوبها استعداد لإقامة علاقات مع إسرائيل بنسبة 41 في المئة، وحلت العراق في الرتبة الثانية بنسبة 43 في المئة، وجاءت الإمارات العربية المتحدة في الرتبة الثانية بنسبة 42 في المئة.

مناقشة