راديو

ما حقيقة موقف العراق من العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران

ذكرت مصادر إخبارية أن سوريا تقدمت بطلب رسمي إلى العراق دعت فيه حكومته للمساعدة على إنهاء أزمة المحروقات فيها والمستمرة منذ أكثر من أسبوعين، بسبب توقف الإمدادات الإيرانية بفعل العقوبات الأمريكية، مبينة أن الطلب قوبل بالاعتذار عن تلبيته أو السماح بعبور المحروقات القادمة من إيران عبر الأراضي العراقية، وفقا لبند ثان فيه، بسبب ضغوط أمريكية.
Sputnik

وسبق وأن طالب نواب عراقيون مساعدة سوريا في أزمتها الحالة بسبب نقص المحروقات، معتبرين أن للعراق الحق في تصدير النفط ومشتقاته إلى دول الجوار، كما أن أمريكا لا تملك الحق على وقف تطبيق آليات التعاون أو الاتفاقات الخاصة بالاستيراد والتصدير ما بين العراق والدول المجاورة، إضافة إلى أن العقوبات التي فُرضت من قبل أمريكا على إيران هي أحادية وليست أممية والعراق غير ملزم بتطبيقها.

عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي يحيى السلطاني:

"إن الوقود والمشتقات النفطية التي تذهب إلى سوريا ليست من العراق، وإنما تأتي من إيران عبر العراق، وهذا يعني أن الأخير سيساهم وبشكل مباشر في خرق الحصار المفروض على إيران".

العراق... القوات الأمريكية تنشئ مهبطا للمروحيات يمكنها من مراقبة الحدود مع سوريا
وتابع الخبير الاقتصادي "وهذا الموضوع ترفضه الولايات المتحدة، التي ضغطت على الدول، خاصة الحلفاء منها، لغرض عدم استيراد النفط الإيراني، وفي حالة عدم الالتزام بذلك، فستتعرض الدولة غير الملتزمة لعقوبات أمريكية، وتستطيع واشنطن معاقبة تلك الدول من خلال الدولار الذي يباع ويشترى به النفط الإيراني. وإذا كان العراق يتعرض لضغط أمريكي من أجل عدم استيراد النفط ومشتقاته من إيران، فما بالك بعملية نقله إلى سوريا، وهو أمر سيضع الحكومة العراقية في موقف محرج."

وفيما إذا يستطيع العراق تزويد سوريا من نفطه، يقول السلطاني:"إن العقوبات الأمريكية مفروضة على إيران وليست على سوريا، ويستطيع العراق في حالة قيامه بإنتاج الوقود أن يزود سوريا بها كمنتج عراقي، إلا أن الحديث أيضا يدور حول ضغوط أخرى تمارس على سوريا من أجل تضييق الخناق عليها، إلا أن قيام العراق بإنتاج المشتقات النفطية وتصديرها إلى سوريا فهو أمر أعتقد ستسمح به الولايات المتحدة".

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة