رباني: نأمل أن تسفر "المشاورات الثلاثية" بموسكو اليوم عن دفع عملية السلام في أفغانستان

أعرب وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني، عن أمله أن تسفر المشاورات الثلاثية في موسكو حول أفغانستان، والمقرر عقدها اليوم الخميس، إلى تحقيق تقدم في عملية السلام في البلاد التي تعاني من حرب أهلية منذ عقود، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي تشارك فيه الولايات المتحدة والصين وروسيا، يعد خطوة إيجابية للأمام.
Sputnik

القاهرة —سبوتنيك. وقال رباني في مؤتمر صحفي، إن الاجتماع الذي يقام اليوم في موسكو بحضور ثلاثة بلدان هامة، ليس الاجتماع الأول ضمن هذه المنصة، معتبرا أن "الاجتماع خطوة إيجابيا وجيدة.. ونعبر عن دعمنا له".

رئيس وزراء باكستان: اتفقنا مع إيران على التعاون من أجل حل سياسي في أفغانستان
وتابع: "نأمل أن يسفر الاجتماع عن تقديم الدعم لعملية السلام بإدارة وزعامة أفغانية"، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية الأفغانية تهدف إلى " تشكيل إجماع دولي وإقليمي لإحلال السلام في أفغانستان".

ويأتي الاجتماع بعد أيام من انهيار اجتماع استهدف جمع الأطراف المتحاربة في أفغانستان، مما سلط الضوء على التوتر الذي يعرقل التحرك نحو المفاوضات الرسمية.

وحول الموقف من باكستان؛ قال رباني " نريد من جيراننا التعاون الصادق على صعيد عملية السلام"، مضيفا أن "باكستان تستطيع أن تلعب دوراً بناءً في سبيل إحلال الاستقرار والسلام في أفغانستان.

وأعاده أفغانستان، يوم 28 مارس/آذار الماضي  سفيرها إلى باكستان بعد أيام من سحبه اعتراضا على تصريحات لرئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، والتي اعتبرتها كابول تدخلا في الشأن الأفغاني.

واستضافت أفغانستان الاجتماع الأول للمنصة الثلاثية العام الماضي.

وسيشارك المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد في الاجتماع، وكان خليل زاد قد عقد عدة جولات من المحادثات المباشرة مع مسؤولين من طالبان في قطر.

وكتب على "تويتر" الأسبوع الماضي "سأعمل خلال هذه الرحلة على البناء على الدعم الدولي لعملية السلام الأفغانية ودفع الأطراف الأفغانية نحو الحوار والمفاوضات. وجود عقبة في الطريق ليست سببا للإبطاء".

واعترضت طالبان الأسبوع الماضي على حجم وفد أفغاني يضم 250 شخصا من الساسة وشخصيات من المجتمع المدني، مما أدى لإلغاء اجتماع كان سينعقد في قطر بهدف الإعداد للمحادثات بين الأفغان.

وتشهد أفغانستان صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أميركية وبقوات أخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة، وبين مسلحي حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من أراضي البلاد، في وقت يقوم تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.

مناقشة