ووفقا لدراسة أجرتها جامعة سيدني الأسترالية، تزيد احتمالات الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص الذين يجلسون أكثر من ست ساعات يوميا بدون تمارين، مقارنة بأولئك الذين يمارسون تمارين لمدة ساعة واحدة فقط يوميا.
ولا يقتصر الأمر على أمراض القلب فقط، حيث ارتبط ارتفاع مدة الجلوس بمشاكل صحية أخرى، بما في ذلك السرطان، والسمنة، والسكري، وحتى الاكتئاب.
وبالإضافة إلى الوقوف، أشارت الدراسة إلى أن ممارسة تمارين معتدلة من 20 إلى 40 دقيقة يوميا، مثل المشي أو صعود الدرج، تقلل بشكل كبير المخاطر الصحية لدى الجالسين لفترات طويلة.
الدراسة، التي تم نشرها في مجلة "جورنال أوف ذا أمريكين كوليدج" لدراسات القلب، استغرقت 9 أعوام وتم إجراوْها على عينة من 150 ألف شخص تزيد أعمارهم على 45 عاما.
وقال البروفيسور إيمانويل ستاماتاكيس، كبير الباحثين في الدراسة: "يرتبط وقت الجلوس في الدراسة مع الوفيات المبكرة ووفيات أمراض القلب والأوعية الدموية لدى المجموعات الأقل نشاطًا بدنيا".
فعلى سبيل المثال، الأشخاص غير النشيطين جسديا إذا جلسوا لأكثر من 8 ساعات في اليوم، كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 107% مقارنة بأولئك، الذين مارسوا نشاطا بدنيا لمدة ساعة واحدة على الأقل يوميا وجلسوا أقل من 4 ساعات.
وأكد ستاماتاكيس على أن "أي حركة هي جيدة للصحة"، حيث يعتبر النشاط البدني المكثف الحل الأكثر فعالية للجلوس طويلا".