وزير الداخلية الليبي في الحكومة المؤقتة يكشف لـ"سبوتنيك" خريطة السيطرة الأمنية

قال وزير الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة، إبراهيم بوشناف، إن معظم مديريات الأمن الليبية تتبع وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة في الوقت الراهن.
Sputnik

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن قوات الشرطة دائما خلف قوات الجيش الليبي الذي يحارب لتحرير الوطن، وأن قوات الشرطة تستلم المناطق التي يطهرها الجيش.

الخارجية الروسية: موسكو مستعدة للمساهمة بتسوية سلمية في ليبيا
وتابع أن قوات وزارة الداخلية تبسط السيطرة الأمنية على مجمل التراب الليبي إلى جانب قوات الجيش، إلا أن مناطق العمليات العسكرية لا زالت خارج السيطرة الأمنية، وكذلك المناطق التي تسيطر عليها حكومة الوفاق المكونة من " الإرهابيين والمتطرفين " المعتدين على أموال الليبيين وأموالهم، حسب تصريحه.

وأكد الوزير وجود عناصر إرهابية ضمن صفوف المليشيات في طرابلس، وأن المتحدث العسكري باسم الجيش الليبي أكد ذلك بالوثائق ورصد الجنسيات المشاركة، وأنه مؤكد لدى وزارة الداخلية أيضا.

وأوضح بوشناف، أن بعض الموانئ منها ميناء مصراتة ومطار معيتيقة تحت سيطرة حكومة الوفاق الداعمة للجماعات الإرهابية، حسب قوله.

وفي وقت سابق قال أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية اللواء في بيان تلقت "سبوتنيك" نسخة منه، أمس الخميس، إنه "عُثر على كرسي الطيار والباراشوت ومتعلقات الطيار التي تضمنت بعض الطعام وشارة الاسم".

المرزوقي لـ"سبوتنيك": ما يقع في ليبيا يمس مباشرة الأمن القومي التونسي
وأضاف أن الشارة "كتب عليها اسم بوريس رايس وهو طيار مرتزق من دولة الإكوادور يقاتل بجانب الميليشيات الإرهابية".

وكان المسماري، قد أعلن الثلاثاء الماضي، العثور على حطام الطائرة الحربية التي أسقطها صباح اليوم بواسطة المضادات الحربية بذريعة محاولتها استهداف قاعدة الجفرة الجوية التابعة للجيش الوطني الليبي، جنوبي البلاد.

وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات متواصلة منذ إعلان القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل/ نيسان الجاري، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة تحت عملية اطلق عليها "بركان الغضب"، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكن الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر الخميس شكل تدهورا واضحا بين السلطتين المتنازعتين على الحكم.

مناقشة