أعداد "مخيفة جدا" لحالات الانتحار في العراق

دعت عضو في لجنة حقوق الانسان البرلمانية، اليوم الأربعاء، إلى الوقوف بشكل جدي على أسباب ظاهرة الانتحار وتشخيص الحلول الفعلية لاحتواءها بشكل عملي، كاشفة عن أعداد وصفتها بأنها "مخيفة جدا" لحالات الانتحار في العراق منذ العام 2003.
Sputnik

وقالت يسرى رجب، إن "اللجنة تعتمد على التقارير التي ترفع لها من قبل المفوضية العليا لحقوق الانسان، حيث وصلت لنا تقارير تضمنت اعداد مخيفة جدا لحالات الانتحار"، مبينة أن "حالات الانتحار من عام 2003 حتى 2013 كانت 1500 حالة انتحار، ومن عام 2013 حتى 2019  كانت 1500 حالة انتحار". وفقا لموقع "السومرية نيوز".

للنساء طرقهم الخاصة.. الحرب على سوريا قادت حالات الانتحار نحو مستويات استثنائية
وأوضحت أن "ما تم إنقاذه من تلك المحاولات منذ عام 2003 وحتى العام الحالي هي فقط 18 حالة"، مشيرة إلى أن "تلك الحالات مخيفة جدا وعلينا دراستها وتشخيص الأسباب بشكل دقيق وما هي أسباب الإحباط".

وبينت أن "لدينا دراسات وتقارير نعمل على إعدادها للتصدي لتلك الظاهرة وتقديم معالجات لها بالتنسيق مع الجهات التنفيذية المعنية"، لافتة إلى أن "ارتفاع الأمراض النفسية سبب من أسباب زيادة حالة الانتحار، إضافة إلى المخدرات والضغوط الاجتماعية والاقتصادية ناهيك عن الخشية من المستقبل نتيجة الخوف بسبب الظروف الحالية".

وأكدت رجب، أن "الدستور كفل الحياة الكريمة للمواطن لكن للأسف الشديد فإن الوضع الحالي لايكفل الحياة الكريمة للمواطن وهو خرق واضح للدستور".

وكشفت مفوضية حقوق الإنسان، الثلاثاء 23 أبريل/ نيسان 2019، عن تسجيل 132 حالة ومحاولة انتحار في المحافظات العراقية خلال الربع الأول من العام 2019.

جدير بالذكر أن أطباء نفسيون يعزون حالات ومحاولات الانتحار إلى الضغوط النفسية والتغيرات التي شهدها المجتمع العراقي بعد أحداث عام 2003.

مناقشة