ليس بالطعام بل بالسلاح والذخيرة... لماذا وجه المفتي الليبي الشكر لأردوغان

طالب مفتي المؤتمر العام اللليبي، الصادق الغرياني، بتشكيل "حكومة حرب مصغرة" لتستفيد بما يقوم به من وصفهم بـ"العدو" (القوات الليبية المسلحة التي يقودها المشير خليفة حفتر).
Sputnik

وأوضح الغرياني خلال كلمته الأسبوعية أن حكومة الحرب هذه يجب أن يتولاها أشخاص يرتدون ملابس العمل الشاق، وأن يعملوا ليلا ونهارا على مدار الساعة.

وبشأن ولاءات مسؤولي ووزراء الوفاق لحربهم قال الغرياني بأنه بعد شهر من الحرب هناك وزراء لا يمكن تصنيفهم هل هم مع المقاتلين في الجبهات أم مع من وصفهم بـ"العدو".

السراج: وقف إطلاق النار قبل انسحاب القوات المعتدية "نوع من العبث"

وقال إنه يمكن لمسلحيهم التعامل مع دول أجنبية أو عربية لمساعدتهم في صد ما وصفه بـ"العدوان" وتبادل المصالح، شاكرا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أعلن دعمه غير المحدود الكامل لمقاتليهم بقوة وحزم، مطالبا بدعم هؤلاء المقاتلين ليس بالطعام فقط ولكن بالذخيرة والسلاح النوعي، وفقا لصحيفة المرصد الليبية.

وطالب الغرياني الحكومة بعدم تفويت فرصة الموقف التركي الداعم لمقاتليهم، داعيا إياها إلى رصد الأموال وعمل الاتفاقيات معها لأنهم لن يجدوا إلا من وصفه بـ"الصديق" في وقت الشدة وأنه على الحكومة الوقوف مع الدولة الصديقة التي تقف معهم اليوم.

وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.

وبدأت المواجهات العنيفة التي تشهدها الضواحي الجنوبية لطرابلس بين قوات تابعة لحكومة الوفاق وأخرى تابعة للقيادة العامة منذ شهر، مخلفة 376 قتيلا على الأقل و1822 مصابا، حسب منظمة الصحة العالمية. فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بنحو 38 ألفًا و900، مشيرة إلى أن أكثر المدنيين يفرون من منازلهم.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكن الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر الخميس شكل تدهورا واضحا بين السلطتين المتنازعتين على الحكم.

وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.

وأدت المعارك الجارية لإعلان المبعوث الأممي إلى ليبيا تأجيل المؤتمر الوطني الليبي الذي كان مقررا منتصف الشهر الجاري.

مناقشة