السراج: حفتر مسؤول عن عودة الإرهاب... وقواته تتقهقر

اتهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، بالمسؤولية عن عودة ظهور البؤر الإرهابية في العاصمة طرابلس جراء الهجوم الذي يشنه على قوات الوفاق هناك، مؤكدا أن تلك القوات هي التي تولت محاربة الإرهاب.
Sputnik

طرابلس —سبوتنيك. وقال السراج، في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، إن "القوى النظامية والقوى المساندة لها التي يحاربها حفتر اليوم هي التي حاربت الإرهاب، هل بالأمس كانوا يحاربون الإرهاب واليوم هم الإرهابيين؟ هذا تناقض غريب"، مضيفا، "دخلنا طرابلس كحكومة وفاق وكان هناك أكثر من 100 تشكيل مسلح، الآن نتحدث عن أربع أو خمس تشكيلات تم استيعابهم في مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية وهذا بشهادة الأمم المتحدة".

السراج: وقف إطلاق النار قبل انسحاب القوات المعتدية "نوع من العبث"
وتابع السراج، "نتيجة العمليات [التي يشنها حفتر] حدثت خلخلة أمنية، وأعاد ذلك بؤرا إرهابية مرة أخرى بعد أن كانت تحت السيطرة، فقد وجدت المناخ مناسبا، وحفتر يتحمل مسؤولية لك".

ووصف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعارك الدائرة في طرابلس بين قوات حكومته وقوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، بأنها معركة بين دعاة الدولة المدنية ودعاة الحكم الشمولي.

وقال السراج، في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، "هناك صراع بين دعاة الدولة المدنية وبين دعاة الشمولية وعودة حكم العسكر، خليفة حفتر بالنسبة لنا لا يمثل الشرق، ومن حاول تصوير الصراع بين شرق وغرب يلبس الأمر بلباس زائف".

وتابع السراج، "الشرق والغرب والشمال والجنوب مكونات اجتماعية قد يوجد بينها خلافات سابقة ولكن لا ترقى تلك الخلافات لشن حرب أو صراع مسلح، لم يحدث هذا إلا بالحماقة التي ارتكبها خليفة حفتر، الخلاف بين مشروع دولة مدنية ودعوة حفتر لعودة الحكم الشمولي".

وأضاف السراج أن قوات الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، والتي تشن هجوما على قوات الوفاق في طرابلس، صارت في حالة تقهقر وتعتمد القصف العشوائي الذي يسقط ضحايا مدنيين.

مناقشة