سياسي فلسطيني يوضح الأهداف الحقيقية للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة

لقي شاب فلسطيني مصرعه وأصيب آخرون اليوم، إثر غارات شنها الطيران الإسرائيلي على قطاع غزة، ردا على صواريخ تم إطلاقها من القطاع وفقا لرواية الجيش الإسرائيلي.
Sputnik

إصابة إسرائيلية بشظية قذيفة أطلقت من غزة على مستوطنة كريات غات
قال عبد القادر ياسين، المفكر الفلسطيني، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم السبت، إن الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي اليوم على قطاع غزة تختلف في أهدافها عن الغارات التي سبقت الانتخابات.

وأضاف المفكر الفلسطيني، أن الغارات الجديدة تهدف إلى التأثير على المفاوضات الجارية بين الطرفين عبر الوسيط المصري من أجل التهدئة، وهناك إدعاء إسرائيلي لا أعلم مدى صحته بأن "فلسطينيا أطلق رصاص من قطاع غزة بإتجاه الأراضي المحتلة، فجرح إسرائيليين".

وتابع ياسين، بناء على الرواية السابقة قام الجيش الإسرائيلي بإرسال طائراته لتقصف غزة وحماس وقتل اثنين.

وأكمل: "لكن من الواضح إن الإعتداء الأخير على غزة هدفه الأول التأثير على المفاوضات الجارية لحساب إسرائيل، بجانب الردع التراكمي الذي تقوم به إسرائيل ضد حماس ومن يمارس معها الكفاح المسلح ما بين الحين والآخر".

وأضاف ياسين: "قد يكون من بين أهداف تلك الضربات أيضا تهيئة الجانب الفلسطيني من أجل القبول في نهاية الأمر بصفقة القرن هربا من "الجحيم الإسرائيلي". 

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم السبت أنه تم إطلاق نحو 50 صاروخا من غزة اعترضت دفاعاته الجوية العشرات منها، وعليه تم الرد باستهداف قاذفتي صواريخ في غزة بغارة جوية.

وذكر الجانب الفلسطيني، أن "قوات الاحتلال شنت أكثر من عشر غارات وقصف بالصواريخ من الطائرات الحربية والمدفعية أسفرت عن إصابات وأضرار".

وقال شهود عيان إن المدفعية الإسرائيلية قصفت مناطق غير مأهولة في شرق خان يونس جنوب القطاع، وشرق مدينة غزة وفي شمال القطاع، بالتزامن مع الغارات الجوية.

ويأتي التصعيد في أعقاب اشتباكات اعتبرت الأعنف منذ أسابيع أمس الجمعة بين الطرفين.

فقد قتل أربعة فلسطينيين، اثنان منهم في غارة جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على موقع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسط قطاع غزة، بعد إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباكات اندلعت خلال تظاهرات أسبوعية عند الحدود بين القطاع وإسرائيل.

مناقشة