وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام في بيان صحفي تلقت "سبوتنيك" نسخة منه اليوم الأحد 5 مايو/أيار، بأن المسئول الأممي استعرض خلال اللقاء أهم أبعاد عمله والاتصالات، التي يجريها منذ تولى مهام منصبه في يناير الماضي من أجل خلق جسور للتواصل والحوار بين الأطراف الدولية المعنية خاصة بين الزعامات الروحية والدولية.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن أبو الغيط حرص بدوره على تأكيد محورية العمل، وبخطى متسارعة ومدققة، لتحقيق التقارب بين المنتمين إلى مختلف الثقافات والأديان، ولتعزيز قيم الحوار والتسامح وقبول الآخر، خاصة في ظل تزايد التحديات والتهديدات المرتبطة بدخول الاختلافات الفكرية والعقائدية إلى دائرة العنف أو العمل الإرهابي، وهو ما تجسد على سبيل المثال فيما حدث مؤخرا في كل من نيوزيلاندا وسريلانكا.
ويضاف إلى ذلك، ما قامت به الجماعات الإرهابية والمتطرفة من انتهاكات واسعة ووحشية في عدد من الدول العربية على مدار السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الأمر يستلزم في ذات الوقت اتخاذ خطوات متكاملة على المستويين الحكومي والمجتمعي لمخاطبة هذه التحديات وجذورها وتداعياتها.
وأشار عفيفي إلى أن الأمين العام أكد أيضا ترحيبه بالعمل على تعزيز التعاون بين المنظمتين في هذا الصدد، مع النظر في تطوير مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمانة العامة ومكتب الممثل السامي لتحالف الحضارات في عام 2008 بحيث تتواكب مع التطورات التي شهدها العالم في هذا الإطار على مدار السنوات الأخيرة والنقاشات الدائرة في هذا الإطار، سواء على مستوى الدول، أو على مستوى الزعامات الدينية والمجتمعية، أو فيما بين الأكاديميين والمتخصصين.