العبادي لـ"سبوتنيك": الحكومة العراقية نتاج تحالف هش ولا أتوقع استمرارها

رأى زعيم ائتلاف النصر في العراق رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، أن الحكومة الحالية أسوأ من حكومات المحاصصة، معتبراً أنها نتاج تحالف "قلق وهش"، ولكنه أعرب عن استعداده للنظر في تولي رئاسة الحكومة في حال لم يكتب لحكومة عادل عبد المهدي الاستمرار.
Sputnik

"النصر العراقي" يوضح حقيقة المفاوضات بشأن مستقبل العبادي
بغداد — سبوتنيك. وقال العبادي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن الحكومة الحالية أسوأ من حكومات المحاصصة، فالمحاصصة تفيد باستحقاق كل كتلة بتشكيل الحكومة، والذي حدث هو استئثار بالحصص الحكومية بمعزل عن باقي الكتل".

وتابع العبادي "كنا نريد تشكيل حكومة مستقلة بكفاءات مهنية وطنية، لكن هذا لم يحدث، ولا أتوقع انسيابية بعمل حكومة قامت على هذا المبدأ".

وأضاف العبادي أن "الحكومة الحالية أنتجها تحالف لا يعتمد المبدأ الدستوري بالكتلة الأكبر، وهي نتاج تحالف قلق وهش، وما زال الأداء الحكومي دون المستوى المطلوب، نحن أيدنا الحكومة ودعمناها بالتشكيل رغم إننا لم نشترك بها".

وتابع "النصر فوض رئيس الوزراء باختيار وزراء مهنيين أكفاء، ولكن الذي حدث أن حصة النصر التي تنازلنا عنها ذهبت لغيرنا"، لافتاً إلى أنه رفض تولي منصب وزير الخارجية وجميع المناصب التي عرضت عليه.

وأردف العبادي قائلاً "لدى (ائتلاف) النصر، الذي أعمل له ومن خلاله، مشروع لإصلاح الدولة".

ورفض العبادي تحميل مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الأمن الوطني فالح الفياض مسؤولية عدم اكتمال الكابينة الوزارية، قائلا "لا أتصور أن السبب يتمحور حول فالح الفياض، هناك جملة من الأسباب منها: اختلاف تحالف الحكومة على نسب وحجم وثقل المحاصصة فيما بينها، وهناك سعي من قبل بعض الأطراف لإبقاء معادلة الحكم قلقة وغير مستقرة لأسباب تخصها، وهناك التدخل الخارجي وتأثيراته على شكل وتوجه الحكومة".

ويصر تحالف سائرون العراقي مع عدد من الكتل على أن يكون مرشحا وزارتي الداخلية والدفاع من "التكنوقراط" المستقلين، فيما رشّح تحالف البناء بزعامة نورى المالكي وهادى العامري، رئيس هيئة الحشد السابق فالح الفياض لتولى المنصب، وهو ما عارضه الصدر والتحالفات المؤيدة له بشدة.

وأكد العبادي أن توليه رئاسة الوزراء في حال عدم استمرار حكومة عبد المهدي "أمر يتقرر في حينه"، مشيرا إلى أن له تجربة ناجحة بقيادة البلاد وإنقاذها من الإرهاب والتقسيم والعزلة والانهيار، وأنه لن يتخلى عن مسؤولياته الوطنية بأي موقع كان.

وفي 12 أيار/ مايو الماضي، جرت الانتخابات البرلمانية العراقية إلا أنها شهدت اتهامات بين الكتل السياسية أدت إلى تأخر انعقاد جلسة البرلمان الأولى، فيما جرى تكليف عبد المهدي برئاسة الحكومة الجديدة في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ولم يتمكن حتى الآن من إكمال كابينته الوزارية.

مناقشة