مصدر أمني سوري يكشف تفاصيل العملية العسكرية في مرعناز بريف حلب

العملية العسكرية التي قامت بها عناصر مسلحة مدعومة من تركيا في قرية مرعناز بريف حلب الغربي، والتي تصدى لها الجيش السوري، كشفت عن النوايا الحقيقية لأنقرة تجاه سوريا وفق رأي المحللين.
Sputnik

وقال مصدر أمني سوري في اتصال مع "سبوتنيك" قامت أمس عناصر مشبوهة موالية لتركيا بإطلاق صواريخ وقذائف من محيط قرية مرعناز في شمال حلب على مواقع للجيش التركي داخل الأراضي السورية، لخلق الذرائع للجانب التركي للمبادرة بمهاجمة مواقع  الجيش العربي السوري.

وأضاف المصدر، تقدم الإرهابيون الموالون لتركيا باتجاه نقاط الجيش السوري تحت غطاء مدفعي تركي كثيف ما مكنهم من إحداث خرق في قرية مرعناز وتمت محاصرتهم من وحدات الجيش العربي السوري التي قاتلت ببسالة فسقطوا بين قتيل وجريح، الأمر الذي دفعهم إلى الإستغاثة بالقوات التركية لمساعدتهم على الانسحاب.

الوحدات الكردية تستعيد المواقع التي سيطر عليها مسلحو تركيا شمال حلب
وتابع المصدر، تقدمت قوة تركية في محاولة لسحب الجرحى من أرض المعركة ووقعت في حقل ألغام وسقط أفرادها جرحى أيضا.

وأوضح المصدر، أن وساطة روسية لدى الجيش العربي السوري تمت بناء على طلب تركي لوقف إطلاق النار للسماح للأتراك بسحب جرحاهم، عبر رئيس اللجنة الأمنية في مدينة حلب، فتمت الموافقة في بادرة إنسانية من الجانب السوري للسماح للطرف التركي بسحب جرحاه.

وأشار المصدر إلى أن العملية التركية التي جرت في شمال حلب كانت للضغط على الجيش العربي السوري لتأجيل عملية عسكرية باتجاه إدلب، كانت ستبدأ يوم غد الإثنين، مضيفا "الأداء التركي المشبوه أدى إلى إرتقاء أكثر من 200 شهيد للجيش العربي السوري على مدى الأشهر الأربعة الماضية بسبب الخروقات والعمليات الإرهابية لجبهة النصرة ضد مواقع الجيش العربي السوري".

وأكد المصدر، أن الجانب التركي وحتى هذه اللحظة لم يستطع تنفيذ الشق المطلوب منه في اتفاقات سوتشي وآستانا وأهمها ضبط العناصر الإرهابية في إدلب وشمال حلب، أن ما قام به المسلحون الموالون لتركيا لا يمكن أن يتحقق من دون موافقة رسمية تركية وهذا تجاوز للاتفاقات التي جرت تحديدا مع الجانب الروسي.

ولفت المصدر، إلى أن أي عمل سيقدم عليه الجيش العربي السوري هو عمل شرعي ومبرر ومنطقي في ظل عدم الإلتزام بالاتفاقيات المعقودة، صيانة وحفظا للأراضي السورية وتحريرها من هيمنة الإرهابيين والداعمين الأتراك لهم.

مناقشة