راديو

كيف استقبل العالم العربي شهر رمضان هذا العام

مع مغيب شمس الخامس من شهر مايو/ أيار، استقبل العالم العربي والإسلامي في معظمه شهر رمضان الذي يحل هذا العام وسط مزيج من الاضطرابات والأجواء الاحتفالية التقليدية.
Sputnik

3 دول عربية تبدأ رمضان اليوم الثلاثاء
افتتحت غزة رمضان باتفاق تهدئة مع إسرائيل بعد تصعيد أوقع 11 قتيلا على الأقل. وعلى وقع الاحتجاجات انطلق الشهر الكريم في الجزائر والسودان. وفي سوريا، حالة ترقب بين تسويات سياسية واشتباكات ميدانية ومظاهر احتفالية. أما ليبيا، فتكتوي بنيران الحرب فيما لا يزال اليمن يرزح تحت نير الحرب. وفي لبنان بوادر أمل تلفه أزمة اقتصادية. وفي العراق خليط من كل شيء. أما مصر فتمضي إلى رمضان بين بارقة تفاؤل يشوبها القلق وغلاء طال كل شيء. لكن مظاهر الاحتفال تملأ كل مكان وأعمال الخير بانتظار نهر العطاء المتدفق في رمضان.

وقال الدكتورعلي الشلاه رئيس لجنة الثقافة والاعلام بمجلس النواب العراقي، إن الدولة العراقية ستعتبر أن الشهر الكريم بدأ اليوم رغم اختلاف التوقيت لدي مرجعية النجف وذلك للسماح بالاحتفال بطقوس الشهر الفضيل وسيكون العيد ممتدا لنهاية الفترة لدي الجانبين.

وأكد الشلاه أن الوضع الأمني مستقر هذا العام، ما انعكس على أسواق ومظاهر رمضان في البلاد حيث ستتميز الأمسيات الرمضانية هذا العام بطابع خاص.

 إلى ذلك قال، عبد الستار عشرة المستشار الاقتصادي لاتحاد الغرف التجارية في مصر،  إن الحكومة المصرية تتدخل في شهر رمضان لتوفير السلع الغذائية بجودة عالية وسعر جيد نظرا للارتفاع الكبير في حجم الاستهلاك خلال رمضان وذلك من خلال إقامة سلسلة معارض "أهلا رمضان" في عموم البلاد بأسعار مخفضة.

في سياق آخر، قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الدراما الرمضانية في مصر تتميز هذا العام بظهور نجوم جدد لم يتولوا أدوار البطولة في السابق، فضلا عن غياب النجوم الذين اعتدنا على حضورها مثل عادل إمام ويسرا، مشيرا إلى زيادة جرعة الكوميديا في انتاج هذا العام. 

وحول دخول المنصات الرقمية على خط المنافسة، قال الشناوي إنها ضرورة فرضها الأمر الواقع وسوق الإعلانات  وستحكم عليها التجربة خاصة مع تقاضي بعض المنصات أجورا للاشتراك. 

من جانبها، قالت إقبال دوغان رئيسة المجلس النسائي في لبنان، إن رمضان حل هذا العام في لبنان وسط مخاوف كبيرة من الأزمة الاقتصادية واحتمالات تخفيض الأجور.

 وقال الكاتب الصحفي الجزائري الدكتور أحمد ميزاب، إن  الحراك في الجزائر سيستمر خلال رمضان، نظرا لارتفاع سقف المطالب والإصرار على التغيير، وأوضح أنه لم يوجد اختلاف في رمضان هذا العام من الناحية الأمنية لأن الحراك يقتصر على يوم الجمعة، مشيرا إلى أن جميع مظاهر رمضان حاضرة هذا العام.

إلى ذلك، قال عبد الوهاب موسى مدير تحرير صحيفة الوطن السودانية، إن السودان بلد جميل بطبعة ويتميز بالمودة والتراحم في رمضان لكن الفترة الماضية جرت المياه تحت الجسر وغيرت المشهد، معربا عن اعتقاده بأن اعتصام المحتجين سيستمر لحين الوصول إلى حكومة مدنية، مشيرا إلى أن الإمدادات اللوجستية تسمح لبقاء المعتصمين إلى ما بعد رمضان واستضافة محتجين من الولايات.  

للمزيد تابعوا برنامج أضواء وأصداء لهذا اليوم…

إعداد وتقديم: جيهان لطفي

مناقشة