وفي الفيديو الذي نشره بدر العساكر، مدير مكتب ولي العهد، يصافح الرجل المسن الأمير محمد ويقبل كلاهما كتف الآخر، قبل أن يقول الرجل لولي العهد: "أبشرك إن الله يحبك، وشعبك يحبك، والله يوفقك ويخليك لنا، ونحن نعاهدك أول الدنيا وتاليها"، ليبتسم ابن سلمان ويقول له "الحمد لله" ثم ضرب على يده، علامةً على جزيل الشكر وحفاوة الاستقبال.
وتفاعل المغردون السعوديون مع مقطع الفيديو، فقال أحدهم: "باح هذا الشيخ بما في نفوسنا تجاه سيدي ولي العهد حفظه الله ورعاه وسدد خطاه وحماه من كل مكروه"، فيما علق بدر العساكر قائلا: "نبضٌ متوحدٌ.. أصالة المواطنة، وقيم القيادة. شموخ وطن، وتقدير قائد".
واعتبر مغرد آخر أن "هذا من الملائكة مرسول من عند الله يبلغ ولي العهد بحب الله له"، فيما تساءل بعضهم: "كيف درى أن الله يحبه!؟".
ومحمد بن سلمان المولود في 31 أغسطس/آب من عام 1985، هو ولي عهد السعودية، واختير لهذا المنصب في يونيو/حزيران من عام 2017، بعد إقرار هيئة البيعة السعودية بإعفاء ابن عمه ولي العهد وزير الداخلية محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود.
وهو نائب رئيس مجلس الوزراء إضافة لكونه وزير الدفاع. كما يرأس مجلس الشؤون السياسية والأمنية وكذلك مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي.
حصل الأمير على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود. كان قد شغل منصب رئيس الديوان الملكي السعودي منذ تولي والده الحكم في يناير 2015 وحتى أبريل 2015. في 29 أبريل 2015، صدر أمر ملكي ينص على اختياره وليًا لولي العهد، وتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء السعودي.
وأظهر ابن سلمان توجهات انفتاحية ومختلفة عمن سبقه من قيادات السعودية، فشهدت البلاد خلال فترة ولاية عهده السماحَ للمرأة السعودية بالقيادة ودخول الملاعب الرياضية وتفعيل هيئة الترفيه، وتحدث بصراحة عن توجه السعودية لمكافحة التشدد الديني داخل الدولة، ووصفه بالدخيل على المجتمع السعودي.
كما أطلق خطة رؤية السعودية 2030، التي تهدفإلى جعل الاقتصاد السعودي يرتكز على الاستثمار، بالإضافة إلى عدم اعتماده على النفط كدخل أساسي ووحيد، إذ وعد بإنهاء علاقة ارتهان الدولة السعودية بالنفط والتي وصفها بـ"الإدمان".
في 2017، أختير عبر مجلة "تايم" الأمريكية كشخصية العام باختيار القراء، كما اختارته مجلة "فورين بوليسي" من ضمن القادة الأكثر تأثيرا في العالم، ضمن قائمتها السنوية لأهم مئة مفكر في العالم لعام 2015. وفي عام 2018، اختارته مجلة "فوربس" ضمن قائمتها السنوية لأكثر الشخصيات تأثيرا في العالم.