راديو

ترامب يشعل حربا اقتصادية مع الصين تصل إلى أوروبا

رفعت الإدارة الأمريكية الرسوم الجمركية على البضائع الصينية بنسبة 25% أي بقيمة 200 مليار دولار ابتداء من اليوم الجمعة، في الوقت الذي يتواجد فيه نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خيه، في واشنطن لبدء محادثات مع كبير المفاوضين التجاريين الأمريكيين ووزير المالية بشأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
Sputnik

وعلق ليو خيه على هذه القرار بأن الخلافات التجارية لا تصب في مصلحة أي من البلدين، ولن تحل المشكلة بل ستضر بكل العالم.

ويسعى ترامب إلى خفض العجز التجاري بين بلاده والصين، بعدما وصل لصالح الصين إلى نحو 378 مليار دولار العام الماضي.

وفي حديث لـ"سبوتنيك" قال المحلل السياسي الروسي غيورغي فيدوروف: "إن قرار الإدارة الأمريكية هذا يأتي في إطار وعود ترامب الانتخابية حول اتخاذه مجموعة من الإجراءات لحماية الاقتصاد الأمريكي، من خلال الضغط على الصين بهدف زيادة نمو الإنتاج الصناعي في البلاد، وغايته من ذلك الحصول على تأييد المجتمع الأمريكي وليظهر أنه رجل قوي ويوفي بوعوده".

من جانبه، علق المستشار والباحث في الشؤون الإقليمية، رفعت البدوي خلال اتصال مع إذاعتنا على القرار الأمريكي بقوله: "هذا قرار أرعن وآني لا ينظر إلى المستقبل وإلى التوسع الصيني وانتشار البضائع الصينية في العالم، فرض هذه الرسوم يضر بالولايات المتحدة بالدرجة الأولى لأن البضائع الصينية تغزو الأسواق الأمريكية بالرغم من أن البضائع الأمريكية الداخلية معفاة من الضرائب إلا أنها لا تنافس نظيرتها الصينية".

وحول انعكاس القرار على أوروبا أضاف البدوي: "بالنسبة لأوروبا الأمر مشابه لاحتوائها على مصانع مملوكة بالكامل لصينيين وهذا الأمر يضر بالنمو الاقتصادي الأوروبي والعالمي إذا استمرت واشنطن بهذه السياسة، الصين بحلول 2030 ستكون الدولة المهيمنة اقتصاديا وصناعيا على كل دول العالم".

واستشهد البدوي بتأكيد الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، أن الصين يوما ما ستجتاح أمريكا والعالم تجاريا بسبب النمو الاقتصادي السريع لتلك البلد بينما ستكون واشنطن منشغلة بشن حروب تكبدها مليارات الدولارات لتغيير خارطة دولة هنا ومنطقة هناك.

شركات روسية تنقب عن الغاز في سوريا

أعلن وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم، عن البدء بالإنتاج التجاري للغاز من البحر المتوسط بحلول العام 2023، مؤكدا أن الاحتياطي المقدر لبلوك بحري واحد من الغاز يعادل احتياطي البر كاملا. ويقدر بـ 250 مليار متر مكعب للبلوك الواحد.

وكشف الوزير السوري، أن عقد تنقيب واستخراج الغاز أٌبرم مع شركات روسية تقوم حاليا بالاستكشاف والحفر في المنطقة الساحلية، مشيرا إلى أن عملية استخراج الغاز سيرافقها كميات قليلة من النفط الخفيف.

لابد وأن نذكر هنا بأن سوريا تعاني من حرب طاحنة أفقدتها معظم ثرواتها الباطنية إن كانت النفطية منها لوقوع الآبار تحت سيطرة  ما يسمى قوات "قسد" أو بيد تنظيم "داعش" الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من دول العالم وغيرهما من التنظيمات الإرهابية أو بسبب عدم إمكانية التنقيب عن آبار جديدة بسبب عدم توفر الإمكانيات التقنية والمادية.

إعداد وتقديم: نغم كباس

مناقشة