راديو

خبير: رغم التهويل والحشد العسكري ... أمريكا غير مستعدة لخوض حرب ضد إيران

قال مسؤول رفيع في الحرس الثوري الإيراني إن الحشد العسكري الأمريكي في الخليج يهدف إلى تخويف إيران وجرها إلى المفاوضات، معتبرا أن الأمريكيين لا يجرؤوا على شن أي عمل عسكري ضد إيران.
Sputnik

وفي تعليقه على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتفاوض مع طهران، أكد نائب القائد العام للحرس الثوري للشؤون السياسية يد الله جواني اليوم الجمعة، أنه لن تكون هناك مفاوضات مع واشنطن، فإيران لن تخضع للمفاوضات تحت الضغوط.

بعد وصول القاذفات إلى قطر... أمريكا تعلن استعدادها ودول الخليج لمواجهة إيران

وأضاف جواني أن هناك إجماعا داخل إيران على اتباع استراتيجية الصمود في مواجهة الضغوط الأمريكية.

ودانت الخارجية الإيرانية العقوبات الأمريكية الجديدة على قطاع التعدين معتبرة أنها انتهاك للاتفاقات الدولية.

 يقول المستشار والباحث في الشؤون الاقليمية رفعت البدوي في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد، الرئيس ترامب تعود أن يخاطب العالم بطريقة سخرية، أو بطريقة وكأن الدول الباقية هي دول مارقة، لا قدرة لها على مقاومة الولايات المتحدة.

ويشير البدوي إلى أن إيران دولة قوية وثابتة وتستطيع أن تمارس دبلوماسيتها وقوتها في أي وقت تشاء، وأن تتخذ قرارها السيادي غير المرتهن بأي دولة أخرى. أما بالنسبة لما طلبه ترامب من إيران، فهو ليس بجديد، فقد طلب قبله بومبيو أيضا، وقال سنمارس الضغط على إيران ونستمر في تشديد الخناق الاقتصادي عليها، حتى يأتوا الايرانيين إلى طاولة المفاوضات. أي بمعنى أن الولايات المتحدة رغم هذا  التهويل الكبير ورغم الحشد العسكري الكبير، ورغم زيارة وزير الخارجية الأمريكي بومبيو اللافتة للعراق، كل هذا يدل على أن أمريكا ليست على استعداد لخوض حرب ضد إيران، ويعلم الأمريكان تماما أن إقفال مضيق هرمز هو بيد الإيرانيين فقط. غير أن إيران استطاعت لحد الان التفلت من العقوبات الأمريكية بدرجة كبيرة ، لكن إذا وصل الأمر أن تمنع البحرية الأمريكية مرور السفن الايرانية التي تقوم بتصدير نفطها، عندها ستقع الكارثة، وأنا لا أتوقع أن يحدث ذلك، كما لا أتوقع أن تكون هناك حرب، لأن الحرب مكلفة للطرفين، وسيكون لها تداعيات تطال المنطقة الخليجية برمتها، وخصوصا تلك الدول التي تمتلك قواعد أمريكية على أراضيها، لإنها ستصبح هدفا مشروعا للقوات الإيرانية.

ولفت البدوي إلى أن ما تريده الولايات المتحدة من إيران أمرين: أولا: التفاوض مع الأمريكيين بشروطهم،لكن الايرانيين لا يرغبون بالتفاوض معهم  بصورة مباشرة، لإنهم لا يثقون بالإدارة الأمريكية. ثانيا: أمريكا تريد ضمان سكوت إيران أو عدم ممانعتها لتمرير صفقة القرن، وهذا هو بيت القصيد. وأنا أعتقد أنه لو قبلت إيران بصفقة القرن حاليا، ربما قد تزال العقوبات الاقتصادية عنها بنسبة أكثر من 80 %. لكن إيران  صمدت على مدى أربعين عاما وتأقلمت مع العقوبات الأمريكية، وتصمد ولن يثنيها هذا الأمر عن التصدي لصفقة القرن، لإنها صفقة ليست موجهة فقط لتصفية القضية الفلسطينية ،وإنما لإنها تتضمن إعادة لرسم خريطة المنطقة برمتها، وتوزيع شعوبها من جديد، وهذا يشمل إيران وغيرها.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة…

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة