خبيرعراقي: الحشد الشعبي يسيطر على المناطق المحررة ولم ينسحب

خلال الأيام الماضية تناولت وسائل إعلام عراقية أخبارا تتحدث عن عملية استبدال لقوات الحشد الشعبي بالمناطق العراقية المحررة من "داعش" وإستبدالها بقوات من الجيش والسكان المحليين.
Sputnik

ووفقا لخبراء أمنيين وعسكريين هذا الأمر بعيد عن الواقع حيث لم يصدر قرار رسمي من الحكومة بهذا الشأن.

"الحشد الشعبي" يعلن مصير منتحلي صفته
ونفى مؤيد الجحيشي الخبير الأمني والإستراتيجي العراقي في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الأحد، ما تردد عن قيام الحكومة العراقية بقيادة عادل عبد المهدي بسحب عناصر الحشد الشعبي من المحافظات المحررة من تنظيم "داعش"، مؤكدا أنها تسريبات غير صحيحة.

وأشار إلى أن الحشد الشعبي لن ينسحب ولبس هناك قرار بسحبه من المحافظات المحررة، وقد تكررت تسريبات عملية السحب هذه مرتين في السابق ومازال الحشد الشعبي متواجد داخل وخارج تلك المحافظات ومسيطر عليها أمنيا وعسكريا واقتصاديا، ولا توجد أي مؤشرات على رحيل أو استبدال الحشد الشعبي حتى الآن.    

وأوضح الجحيشي، أن تلك التسريبات تستهدف الداخل العراقي وأن الجيش سوف يستلم مكان الحشد وإعلام أمريكا والغرب، بأن الحشد ينسحب من تلك المحافظات والتي تسبب الحشد في معظم المشاكل التي تحدث بها.

ولفت الجحيشي إلى أن:

" انسحاب الحشد سوف يجعل هناك استقرار في المناطق المحررة بما لا يقل عن 60%، نظرا للتهديدات والقوة الغاشمة التي يستخدمها في الداخل وتهديد المواطنيين ولا يستطيع أحد مخالفة أوامره".

ونوه إلى أن الحشد الشعبي لديه معتقلين من الأهالي بتهمة الانتماء لداعش أكثر من المعتقلين الموجودين لدى الجيش والشرطة، الحشد الشعبي له السلطة الأولى في كل المدن، واليوم في الموصل على سبيل المثال يستطيع أن يعتقل قائد عمليات من الجيش، فكل القوة لديهم وليس لهم رادع.    

وكانت بعض وسائل الإعلام، قالت في وقت سابق من اليوم الأحد أن الحكومة العراقية بدأت بسحب قوات الحشد الشعبي من المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش، في خطوة تعكس استراتيجية جديدة لدى حكومة عبدالمهدي في تعزيز الأمن داخل المناطق "السنية".

مناقشة