مجتمع

طقوس تتويج الفتيات والفتيان في المغرب والجزائر بشهر رمضان

رغم كل التغيرات التي طرأت على المجتمعات العربية، فإن بعض الدول لا تزال تحتفظ بتراثها وعاداتها الدينية والاجتماعية.
Sputnik

من المظاهر التي تحافظ عليها بعض المناطق في الجزائر حتى اليوم، هي إقامة احتفالات خاصة بالأطفال بعد صيامهم أول يوم رمضان، حيث تختلف الطقوس الخاصة بالطفلة عن الطفل، من حيث الزينة وعملية التنصيب.

تقول الأديبة الجزائرية، نبهات الزين، إن الطقوس الخاصة بصيام أول يوم في حياة الأطفال، وإتمامه حتى أذان المغرب، تتمثل في رفع الطفل فوق سطح المنزل، وهو ما يشير إلى الرفعة والسمو، وأنه ارتفع من مرحلة إلى مرحلة أخرى، وبعمل بعد ذلك بأنه رجل، وبدأ عملية التحمل.

المغرب

في المغرب تحتفل العائلات أيضا بأطفالهم الذين صاموا لأول مرة في رمضان، إلا أن الاحتفالات تكون في ليلة 27  من رمضان.

حيث يزف الأطفال مثل العرسان بالأهازيج الدينية المغربية، والصلاة على النبي ويرتدون الزي التقليدي المغربي، كما تحنى أيديهم.

يحتفل المغاربة بصيام الأطفال ما دون سن العاشرة، كما أن العائلات تشجع أطفالها على التدرج في ساعات الصوم، التي تبدأ من نصف اليوم، وزيادة ساعة كل يوم بحيث يصل الطفل إلى أذان المغرب، ويتم يومه.

وتحدد ليلة 27 من رمضان للاحتفاء بالصغار، حيث تتزين الفتيات قبل موعد الإفطار، كما يرتدي الأطفال الزي التقليدي أيضا، القفطان بالنسبة للفتيات، والجلباب للفتيان، ويشبهن الصائمات بالعروسة في ليلة زفافها بملابسهن وزينتهن، والأطفال عرسانا بالجلاليب البيضاء، وسط احتفاء كبير من الأهل.

مناقشة