راديو

هل تتجه الجزائر للحلول الأمنية مع المحتجين

بعد احتجاج الآلاف من الجزائريين في الجمعة الثانية من رمضان واستخدام الشرطة الجزائرية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين ثم انسحابهم بعد أن أجبرهم المحتجون على ذلك وجهت قوى سياسية الاتهامات للإدارة العسكرية في الجزائر بتشديدها للقبضة الأمنية على المتظاهرين.
Sputnik

وردا على ذلك قال الخبير في الشؤون الأمنية وإدارة الأزمات أحمد ميزاب "إنه على العكس، فإن الشرطة الجزائرية تعاملت بكل احترافية ومهنية مع المحتجين، وعدم استخدام العنف معهم، وتحلت عناصر الشرطة بضبط النفس، وإن كان تم تسجيل بعض المشادات الخفيفة إلا أننا نستطيع القول بأن الأمور تسير بإيجابية في الأسبوع الثالث عشر من الاحتجاجات والثاني في شهر رمضان لما له من ظروف مغايرة".

وأشار ميزاب إلى بعض العناصر التي تتسلل إلى صفوف المحتجين، وتقوم بأعمال تخريب وتتعامل معها الأجهزة الأمنية، في إطار ما تم التعهد عليه من المؤسسة العسكرية، وهو حماية التظاهرات والوصول بها إلى بر الأمان بعد انتخاب رئيس للبلاد.

واستنكر ميزاب بعض التوجهات لما أسماهم قوى تابعة لمن تم اعتقالهم، تحاول تحويل المؤسسة العسكرية من ضامن للاحتجاجات إلى طرف فيها، مؤكدا إلى أن المؤسسة العسكرية تتحلى بالحكمة ودراسة أبعاد الموقف ككل في الجزائر.

وحول المطالب التي تنادي باستحالة إجراء انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو/تموز المقبل، أكد ميزاب أن إنهاء حالة الفراغ الدستوري أمر ضروري، لأنه مكلف، وعليه يجب إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، ولو بأقل نسبة ممكنة، ولذا ينادي بضرورة الحوار بين كل الأطراف.

من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعات الجزائرية عربي بو مدين "إنه من المبكر القول بأن المؤسسة العسكرية بدأت في الاتجاه بالتعامل بالحل الأمني مع المحتجين، لخصوصية الاحتجاجات في الجزائر واتسامها بالطابع السلمي".

لكن في ذات الوقت استبعد بومدين إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد لعدم ظهور شخصية عليها إجماع حتى الآن، مناشدا المحتجين بالدفع بشخصيات قوية تمثلهم في هذه الانتخابات.

إعداد وتقديم: يوسف عابدين

مناقشة