راديو

خبير عسكري: أيدي خفية تحاول الدفع نحو حرب عالمية ثالثة

حذرت البحرين مواطنيها من السفر إلى العراق وإيران، ودعت رعاياها الموجودين هناك إلى "ضرورة المغادرة فورا".
Sputnik

وأوضحت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، أن هذا التحذير جاء بسبب الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها المنطقة والتطورات الخطيرة والتهديدات القائمة وما تحمله من مخاطر كبيرة على الأمن والاستقرار.

يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه حدة التوتر القائم بين الولايات المتحدة وإيران، وسط أنباء عن تحركات عسكرية أمريكية في قاعدة "عين الأسد" في محافظة الأنبار العراقية.

ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي يقول حول هذه التحذيرات:

"هناك ارتفاع وانخفاض في منسوب احتمالات حدوث الحرب من عدمها، كما أن هناك إرباك كبير جدا في من سيقود الأزمة أو سيتخذ القرار، حيث تعدد الأقطاب الداعمة والرافضة للحرب في إيران والولايات المتحدة".

وتابع "الخطورة تكمن في الشحن الإقليمي من بعض الأطراف الإقليمية وفي مقدمتهم إسرائيل، التي تتبنى خيار الحرب كمقدمة لحسم معركتها القادمة في صفقة القرن، وتعتبر أن استهداف إيران ما هو إلا مقدمة لقبول واقع الحال الذي يسمى بصفقة القرن، لذا فإن الأمور متداخلة وغير مستقرة، فتجد أن الدبلوماسية الإيرانية تقول لن نحارب، وهناك قوى أخرى داخل إيران تبدي رغبتها بالحرب، وكذا الحال بالنسبة للولايات المتحدة، ومع هذا فالقرار الآن يتبنى خيار الحل السلمي، لكن هل ستصمد الخيارات السلمية أمام الرغبة في اندلاع الحرب؟ المعطيات تشير إلى تقدم التيار المتطرف والراغب بالحرب من كلا الطرفين".

وزير الخارجية العراقي لنظيره البريطاني: العراق يجب أن يبقى بعيدا عن أي صراعات
وعن سعي بغداد للعب دور الوسيط بين واشنطن وطهران لنزع فتيل الأزمة، يقول الشريفي "العراق ينطلق من رغبته في نزع فتيل الأزمة لسبب مهم، أن أكثر الدول تضررا من الحرب الإيرانية الأمريكية سيكون العراق، لذا من المفترض أن يكون العراق هو الساعي الأول في مسألة تبني خيارات الحل السلمي".

وأضاف "لكن ما يؤسف له أن القرار في العراق هو الآخر غير مركزي وغير موحد، ولا يستطيع أحد أن يراهن على قدرة القرار السياسي العراقي في ضبط إيقاع الأحداث، وهل ما تتبناه الرئاسات الثلاث سيكون ملزما لبقية الأطراف؟ وأنا أعتقد أن الأطراف التي تصنف بأنها حليفة لإيران سوف لن تدخل في دائرة الصراع، خشية من أن تفقد دورها السياسي في حال ما إذا لجأت إلى الخيار العسكري، فضلا عن أنها تدرك حجم ونوع وكم الوجود الأمريكي في العراق، فهذه الأطراف سوف لن تصمد أمام الولايات المتحدة، بل ستخرجها من المعادلة السياسية العراقية، لكن هذا لا ينفي اصطدامها مع الأمريكان إقليميا".

وأشار الشريفي إلى أن "الأمور تتأرجح، ولكن نفس السيناريو الذي حدث قبيل الحرب العالمية الثانية يعاد اليوم فيما يخص الاتفاقيات السرية، فحادثة الاغتيال التي حصلت في النمسا وأدت إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية، كان في حقيقتها وجود اتفاقيات سرية لعبت فيها أيدي خفية، وهذه الأيدي موجود اليوم وتحرك بعض الدول، وهو موضوع قد ينتج الحرب العالمية الثالثة".

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة