رئيس حكومة الجزائر الأسبق: فرص تأجيل الانتخابات الرئاسية باتت أكبر

قال رئيس الحكومة الجزائري الأسبق، أحمد بن بيتور، إن الشواهد في الشارع الجزائري الآن تشير إلى احتمالية تأجيل الانتخابات الرئاسية.
Sputnik

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" اليوم الأحد، أن المرشحين الذين تقدموا للانتخابات حتى الآن ليسوا على درجة كبيرة من ثقة الشارع التي تؤهلهم لذلك، فضلا عن أن أحد أهم المطالب في الشارع حتى الآن هي تأجيل الانتخابات.

الجزائر... المجتمع المدني يدعو الجيش لحوار صريح وإيجاد حل سياسي توافقي
وتابع أن السلطة القائمة الحالية قد تغير موقفها الحالي وتتراجع عن إجراء الانتخابات خاصة في ظل استمرار التظاهرات في الشارع، حيث يصر نحو 22 مليونا على تأجيل الانتخابات، من أجل تهيئة الأوضاع وتوفير الآليات التي تضمن إجراء انتخابات نزيهة.

وفي تصريحات سابقة، قال بن بيتور لـ "سبوتنيك"، إن الشارع يصر على مطالبه، وسيبقى في الميادين حتى تحقيق مطالبه، وفي حال الإصرار على إجرائها في الموعد المحدد، لن تكون هناك مشاركة فيها، خاصة أن المتظاهرين بلغوا نحو 20 مليون، وهو أكبر من عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات.

وخرج الجزائريون، أول من أمس في الجمعة الـ13  والثانية في رمضان، في حلقة جديدة من سلسلة الاحتجاجات تتزامن مع موجة من التحقيقات التي طالت شخصيات عديدة من الدائرة المقربة من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. من بين هؤلاء رئيسا الوزراء السابقان عبد المالك سلال وأحمد أويحيى.

ويطالب الشارع في الوقت الراهن بتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة 4يوليو/ تموز، فضلا عن طالبه المتعلقة برحيل من يسمونهم "الباءات الأربعة" (وتحوي أسمائهم حرف الباء، وهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نور الدين بدوي ورئيس البرلمان معاذ بوشارب)

واستقال بلعيز وبقي عبد القادر بن صالح ونور الدين بدوي وبوشارب في السلطة.

وتدخل الجزائر شهرها الرابع من حراك شعبيّ سلمي، عجل بسقوط خطة العهدة الخامسة، واستقالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وحكومة الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، كما توبعت عشرات الأوجه المحسوبة على النظام في محاكم مدنية وعسكرية، في حين يرفض الشعب وقف المسيرات ويطالب بضمانات حقيقية قبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع.

مناقشة